أمراضنا... بالجملة، مثلا عدد الذين يعانون من مرض السكري لدى الإناث 16% والذكور 15% طبعا لأن نساؤنا أحلى، والضغط 30% لدى الذكور و 21% لدى الإناث، طبعا لا الدراسة تشير ولا أنا إلى أن الإناث هن السبب في ارتفاع الضغط بنسبة اكبر لدى الرجال، وبمناسبة الحديث عن الرجال فإن متوسط أعمارنا هو 71 عام تقريبا والإناث 74 عاما وأنا هنا اعتقد أن السبب لأننا نقول لنسائنا "يا بعد عمري".
الدراسات تشير إلى أن نصف الأردنيين مصابين بنقص الـ " ب 12"، وهناك نقص في توفر العلاج وهذا النقص شبه دائم فالعلاج الذي يأتي يعرف طريقه جيدا، فهو "محجوز" من قبل الموظفين للأقارب والأصدقاء، أما من لا يعرف أحدا من الموظفين أو لنقل فئة "المسخمين" فيتوجب عليهم شراء العلاج.
نقص هذا الفيتامين مؤذي فهو يتسبب بأعراض سيئة عديدة ليس أقلها الشعور العام بالتعب، بعبارة أخرى تشعر انك "هلكان"، تخيل أن تشعر بالتعب بدون جهد، يأتينا التعب والألم من مرض لم يكتفي بتعب الحياة الذي يأخذنا "بالأحضان".
الأردن كدولة تعاني من أشخاص تسببوا في "إهلاك سكانها سرقة ونهبا"...والأسوأ أناس يقدمون لهم التسهيلات بكل تواطؤ وضيع، ليصبح الوطن كله "حتى ترابه" يشعر بالتعب والإنهاك.
نحن الدولة التي يأتي الجميع إليها للعلاج، نرسل مرضانا للعلاج خارج الأردن لمرض حدوده تتجلى في "كثرة اللهط"، تتشكل لجنة و بدون اكتمال نصابها يتم إرسال المسجون للعلاج في أمريكا، وللعلم فكل الإجراءات الروتينية قانونية وليس فيها أي تجاوز، الخطأ الوحيد في إجراءاتها هو أن الأردنيين ما عادوا يرضون بهذا الكذب "القانوني".
يضبط السجين الهارب متلبسا في بريطانيا "علما انه تم تهريبه لأمريكا"على ذمّة الرواة وهو "يلهط" في احد مطاعم لندن، "فعلا فيه ناس ما بتوب".
إن صح ما يتردد عن التسهيلات التي منحت لهذا السجين ليتمكن من الهرب أو أخذ إجازة، فإن أقل واجب أخلاقي نطالب به حكومتنا الموقرة هو تقديم كل من ساهم بهذه العملية للقضاء، وإن كانوا يشعروا بالحرج من هذا الطلب فإني أرجو دولة معروف البخيت أن يترجل عن أكتافنا لأننا هرمنا ... هرمنا ... ولم نعد نقوى على حمله.
لا وزعلانين من 24 أذار والله 32 شباط ما حلّها.
قصي النسور