دفاع عن شارلي إيبدو بعد إعادة نشر الرسوم المسيئة
دفاع عن شارلي إيبدو بعد إعادة نشر الرسوم المسيئة
زاد الاردن الاخباري -
نشرت مئة وسيلة إعلامية في
فرنسا الأربعاء رسالة مفتوحة تدعو إلى التعبئة لصالح حرية التعبير دعما لصحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة التي تعرضت للتهديد مجددا من قبل تنظيم “القاعدة” منذ إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
الصحيفة اعادت في
عددها الأخير نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بالتزامن مع بدء محاكمة المتهمين في الهجوم الذي استهدف مقرها عام 2015؛ وأسفر عن 12 قتيلا من موظفيها. واحتوت الصفحة الأولى من العدد على
صور كاريكاتورية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) موقعة باسم الرسام "كابو"، الذي
قتل في الهجوم على الصحيفة في 2015.
وفي 2006، نشرت "شارلي إيبدو" 12 رسمة كاريكاتورية للنبي محمد، بينها التي تظهره يحمل قنبلة بدلا من العمامة أو كشخصية مسلحة يحمل سكينا وحوله سيدتين منتقبتين.
وفيما تستمر محاكمة المشتبه بتنفيذهم الهجوم ، نقلت ماريكا بريت مديرة الموارد البشرية في شارلي إيبدو في وقت سابق من هذا
الأسبوع من منزلها بعد تعرضها لتهديدات خطيرة.
وقال ريس مدير الصحيفة الساخرة: “بعد إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في 2 أيلول/ سبتمبر 2020، تعرضت شارلي إيبدو مرة
جديدة للتهديد من قبل منظمات إرهابية. وتشكل هذه التهديدات استفزازا حقيقيا وسط محاكمة اعتداءات كانون الثاني/ يناير 2015. إنها تهديدات تذهب أبعد من شارلي (إيبدو) لأنها تستهدف أيضا كل وسائل الإعلام وحتى
رئيس الجمهورية”.
وأضاف: “بدا من الضروري بالنسبة إلينا أن نقترح على وسائل الإعلام التفكير في استجابة جماعية تناسب طبيعة هذه التهديدات” دون تحديدها.
وتابع: “بفضل التعبئة التاريخية لوسائل الإعلام الفرنسية من خلال نشر هذه الرسالة بشكل جماعي إلى مواطنينا اليوم، نرغب في توجيه رسالة قوية للدفاع عن مفهومنا لحرية التعبير، وأبعد من ذلك حتى، حرية كل المواطنين الفرنسيين”.
وجاء في هذه الرسالة المفتوحة المعنونة “معا لندافع عن الحرية”، “اليوم، في عام 2020، يهدد بعضكم بالقتل على وسائل التواصل
الاجتماعي بعد تعبيرهم عن آراء فردية. وسائل الإعلام صنفت صراحة كأهداف من قبل منظمات إرهابية دولية”.
وأضافت: “نحن نحتاج إليكم… يجب أن يفهم أعداء الحرية أننا كلنا أعداؤهم مهما كانت اختلافاتنا في الرأي أو المعتقدات”.
وأثارت الصحيفة موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي بسبب الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ، قبل ان يتعرض مقر الصحيفة للهجوم.