الكاتب الصحفي زياد البطاينه - نعيش اليوم في ظل هواجس وطموحات ومشاريع سياسية واقتصادية واجتماعيةوثقافية مختلفة.... ويطل علينا ساستنا مرشحين ومستوزؤين وزراء وعاملين يروجون لبضاعتهم المشكله والمتنوعه تحت اسم برنامج او خطاب..... وكلنا يعرف نحن المهتمين انه لم يعد خطاب أي حزب سياسي اردني يتجاوز حدود مكتبه اوالبنايةالتي يقبع بها ..... هذا أمر يجب أن يعرفه أصحاب الشأن ويفهموا أنهم يستقطعون البلد وأهله ويحملونه ما لا يحتمل من شهواتهم السياسية والنفعية.
لقد حمل الاردنييون في الماضي ويحملون اليوم قضايا وطنية وعربية وإنسانية، حملوا طموحات لها كل المشروعية والمصداقية لكن أحد أسباب إخفاقهم تلك الفجوة العميقة بين الفكر والممارسة، بين المشروع وأدوات تحقيقه، بين الخيال والواقع
لقد أقفل عدّاد القرن الواحد والعشرين على المليارات من البشر وعلى ما يتزايد من صناعة الإنسان الالكتروني فضلاً عما تعد به الكواكب الأخرى، وما يزال اردنييون يمارسون طقوسهم السياسية ويوهموننا ويسلبونا حتى كرامتنا باسم ورقم وكأنهم خارج الزمن.
ومازال الناس يعيشون بأوهامهم وهذه حقيقة معروفة، لكنهم لا يستحقون عندها ان يحصلوا على الحقوق ذاتها كغيرهم. فإذا كان الاردنييون يعجزون عن إيجاد وسيلة للعيش معاً كبشر متساوين بالحقوق والواجبات التي نص عليها الدستور الاردني الذي نص على ان الاردنييون متساوين بالحقوق والواجبات .. واندست كلمه الكوتا الغريبة تطيح بتلك الاسطر وتجرد الكثير من اردنيتهم باسم الكوتا فعبثاً يطرحون على العالم قضيتهم وان ينتظروا
لقد تغيّر العالم من حولنا وتغيّر محيطنا القريب اليوم وما زلنا نتصرف بأفكار الماضي ونتمسك بخيارات لا تخدم تقدمنا الإنساني. فلا القبضة الأمنية العاتية تؤمن استقراراً لأي نظام تعتمل فيه التناقضات الاجتماعية والفئوية ، ولا المحسوبيات يؤمن حجب النار المشتعلة على حدود كل الكيانات، ولا تأصيل نهج االوساطه والمحسوبيةوالشلليه وتصليب عوده تؤمن صد الهجمة الأصولية المنتشرة في المجتمع قبل ان تصير جزءاً من السلطة أو السلطة كلها.;كما يتناهى لمسامعنا فنحن لسنا ضد اومع بل نحن للوطن ومن اجل الوطن
وتسائلت مثل غيري هل عندنا احزاب سياسية قادرة على صنع مستقبل البلد واهله سيما وان الاحزاب هي البرامج التي تنسج من قضايا وهموم واوجاع ومطالب وامال واحلام والام الشعب والتي اسهم الا في ايجاد الحلول القادرة على تسكين الوجع او خلعه والأحزاب السياسية هي عماد الديمقراطية, وركنها الأساس الذي يضمن الحرية والتعددية والعدالة والمساواة وهي نبض الديمقراطية و روحها وقلبها كما ان الاحزاب لها كثير من الوظائف منها انها تسهم في العمل على تنشيط الحياة السياسية و تكوين الرأي والراي العام و تكوين القيادات السياسية ،وتحقيق الاستقرار السياسي .... كما انها همزة الوصل بين الحاكم والمحكوم، والتعبئة ، ودعم الشرعية، والتجنيد السياسي، والاندماج القومي ،وتجميع المصالح وبلورتها وتقديمها لصانع القرار ليبني بها وعليها ،، وكذلك تلعب الأحزاب السياسية العديد من الأدوار وفي مقدمتها تأطير الكتلة الإنتخابية ، وتوسيع دائرة المشاركة في الحياة السياسة ونشر ثقافة سياسية في الأوساط الشعبية الواسعة والبلد الذي لا يكون فيه دورا واضحا وحقيقي للأحزاب السياسية يظل عرضة للانقسامات و استشراء الفساد بشتى انواعه ومصدراً لعدم الاستقرار السياسي وانعدام الكفاءة الإدارية وغيرها من التبعات التي لا يحمد عقباها ومانراه اليوم على ساحتنا الاردنية هذا الكم من الاحزاب وكثرة الاسماء حتى اصبحت تسمى بمؤسسيها وتستجدي وقد نسخت عن بعضها مبادئ وبرامج وقضايا واحلام محاوله ايهام الشارع واقناعه ببضاعتها التي تعرضها (اونه دوي) وان تجذب العدد الذي يضمن شروط التاسيس و ابرازها وحضورها ولو لاخر الشهر يوم القبضه ودفع الاجور والمستحقات واجور المقر وعماله محاوله ايهام نفسها انها قادرة على طمس ماعشش بالذهون من سنوات طوال والتضحيات والنتائج التي ابقت على صورتها واسمها للان ليعذرني السياسيون فلقد ردد جلالته المؤمن بالديمقراطية قولا وعملا والتزاما وممارسه على مسامعنا هذا الطلب مرارا وتكرارا يريد احزابا منها وعليها نبني الا اننا تغاضينا او تناسينا لتظل التقارير و الاحصائيات تظهر هذا الزخم المتزايد من الاحزاب على الساحة الاردنية 37حزبا لن والخير لقدام تكاد برامجها ا تكون نسخة طبق الاصل و سط هذا اقف انا وغيري ممن مارسوا الحياه السياسيه او السنافر اسئله تحتاج لاجوبه .... اين هي هذه الاحزاب.وماهي طبيعتها ومن هم فرسانها وماهي برامجها ؟؟؟... وانا اعرف ان البعض عرف الحزب بانه برنامج...... يحمل هموم الناس وتطلعاتهم وخيباتهم وامالهم وطموحاتهم........ واعرف ان الأحزاب السياسية هي إحدى أدوات التنمية السياسية في العصر الحديث....،حيث تضطلع بدور مركزي في مجالات التنمية جميعها بمافيهاالاقتصادية والثقافية وكذلك الاجتماعية )، اننا بالاردن و بالرغم من محاولات حكوماتنا المتعاقبة الجادة تجذير الديمقراطية وتوظيف مرتكزاتها والقيام بفرز وزارة مختصة للتنمية السياسية بموازنه كبيرة بكوادر واليات وخطط.. محاوله منها طمس الماضي الذي عشش بالاذهان والخوف المستمر وبهدف ترسيخ التعدديه والحزبيه كعنصر من عناصر الديمقراطية وتجذيرها بمجتمعنا .. الا اننا نجد أن الأحزاب الأردنية مهما بلغ عددها وكثرت تسمياتها غائبة عن الساحة الاردنيه حتى في مجلس الامه الذي هو المناخ والارض والبيئة الطيبه لتلك النبته حتى استعاضت عنها بالكتل وكذلك في الجامعات وفي الشارع غائبه عن قضايا البلد وهمومه كما هي قضايا الامه ومعانات الشعب جراء الفقر والبطالة والترهل الإداري والفساد المستشري في كل ركن وزاويه رغم إدراجها في بنود برامجهم الحزبية المعلنه و للأسف ما هي إلا برامج صورية وتخديركلي للسائل الذي لم يجد الجواب وان وجد فهو لا يغني ولا يسمن من جوع وظل السؤال الذي يتردد على كل لسان كيف ستبني تلك الاحزاب جسور الثقه و المصداقية بينها وبين الشعب وتجذبه اليها مؤمنا بها ؟؟؟؟ وكيف ستكون الاحزاب عونا للحكومة في وضع الحلول للخروج من المآزق السياسية, والازمات الاقتصاديةوالاجتماعية والثقافيه حتى؟؟؟؟ وكيف بها تكسب ثقة المواطنين وتستقطبهم أعضاء جدد و هم لم يروا منهم أية ملامح تبوح بفزعتهم؟؟؟ وكيف ستطمئن الشعب ان مشاركتهم نتائجها ايجابيه وان ماعشش بالذهن ظل من الماضي؟؟؟؟ وكيف ندعو المجتمع الأردني الى لمشاركة والانخراط في هذه التجربة الحزبية لتكون ناجعة وإخراجها إلى حيز الوجود دون أية عواقب سياسية وان تقنعهم بان لديهـم الحريـة فـي الانخـراط فـي العمـل السياسي لنقـل الأردن من هـذه المرحلة التي أصبحت مستعصية تفهمها وتطورهـا وتكـون في مصـاف الـدول المتقدمة في العمل الحزبي, ونموذجا يحتذى به .بدلا أن تراوح في مكانها دون أن تخطي خطوة للأمام وان تتوسع قاعدة المشاركة لتشمل كافة أطياف المجتمع. و يبقى تلاحم النسيج الوطني والأمن والاستقرار خط احمر لايسمح بتجاوزه. وان تترك المصالح الشخصية خلف الأبواب وان تكون برامج الأحزاب منطقية وقابلة للتطبيق وليس عملية عرض عضلات مجرد قولا دون فعلا تسمى باسماء الشخوص ....ولاادري لما الاحزاب دخلت في غيبوبه ؟ وماهي حقيقة الوهن الذي اصابها؟؟؟ ومعها غابت قضايا البلد والامه وتراجعت الاولويات او ربما طمست ولم تعد تتسيد الصداره في اجندات البلد وتركت الكثير من الصيادين المهره والهواه يستبيحون مابقي ويعتبرونها مكسبا ومنفعه للمال والوظائف والكراسي وللمناصب واقصر الطرق للوزارة او النيابه بعد ان تركت الاحزاب الحقيقية التي دفع منسبيها الكثير من التضحيات وخاضوا التجارب مؤمنين بكل حلرف سطر ببرامجها وتركت احزاب اليوم مساحات فارغه على امتداد البلد بالاعلام فراغ في السياسة والفكر والثقافة والإعلام أيضاً لتستولي عليها اطراف وتكتلات احدثت لنفسها قضايا واولويات رجحت العام على الخاص ووضعت اجندات مسيسة او مربوطه بكوابل خارجية ورسمت لها سياسات وتكفلت بتنفيذ برامج وسياسات وتعهدات لاجندات الغير ممن راو بالبلد لقمه طيبه لم تكن الأحزاب الاردنيه مجرد شاهد على ما جرى،ويجري بل بعضه كانت شريكاً بصمتها وخجلها وتقاعسها على ما تم ويتم سراً وعلانية، وجزء لا يتجزأ منه، حين تخلت بحكم الأمر الواقع أو طواعية عن دورها وبرامجها التي اقنعت الكثير بها فكانت حبرا على ورق ، وكانت أداة ربما في بعض اللاحيان ولم تكن خارج دائرة الاتهام، ولا هي بعيدة عن الثغرات والمآخذ، حالها حال الكثير ، وإن كانت أكثر مدعاة للاستفاضة في الحديث عنها لا نعتقد أن الأحزاب تحتاج إلى من يذكرها بما هو قائم، ولا بما هو آت، وليس من الحكمة في شيء أن نعيد على مسامعها جردة حساب لما جرى، لكنها قد تكون بأمسّ الحاجة لكي تُجري مراجعتها الذاتية قبل الموضوعية، والفردية قبل الجماعية، والعملية قبل النظرية، بعد أن استجدّت خيارات كثيرة وبَطُل ما هو أكثر، وبعد أن أضيفت إلى مهامها ودورها أعباء إضافية، وشطبت من أولوياتها ما تجاوزه الزمن، وما ثبت بطلانه لسنا بوارد ما تمتلكه الأحزاب من برامج و أوراق عمل وتوصيات وقرارات وهي الأقدر على تحديدها والأجدر باستنباطها واعتماد ما تجده مقنعاً ومفيداً، ولسنا بصدد تقييم أدوار ووظائف بقدر ما هي صرخة فعلية في زمن خفتت فيه الأصوات التي تتكلم بالهم الاردني والهم العربي والشأن العربي الفرصة القائمة.. ، التي تدفع بخرائط المنطقة والعالم إلى إعادة التموضع،وهي مساحة لتفعيل العمل وتقييم الأدوار والمهام، بل هي بوابة للنهوض من كبوة مرّت، وللتخلص من الإغفاءة والاسترخاء والكف عن التثاؤب علوالاتهاميه والتشكيك وهي مصوبة نحوها وعليها وعلى دورها وموقعها وتاريخها، كما هي على حاضرها وحاضر الأمة ووجودها. وهي ليست وقفة عابرة على جبهات مفتوحة على المجهول، بقدر ما هي معيار وظيفي تقتضيه شراسة المعركة وتعدد مستوياتها وشركائها ومديريها.. القدامى منهم والجدد.. بهويتهم الجديوحتى بعباءة الموقع المستجد لتلك المشيخات وأدوارها الوظيفية الموروثة التي تحظر وتحرّم الأحزاب لغايات بنفوسها
ام نظل نرنحل في دنيا واسعه للسفر بين اليمين الاردني واليسار الاردني والوسط تسميات اخترعها سياسيونا طرقاتها متاهة تهنا معها في مرحله الانطلاق كما في الوصول أو الاستقرار وما كان يسارا قبل سنين صار اليوم يمينا والعكس ليس صحيحا وما هو يسار اليوم سيغدو وسطا أو يمينا بعد زمن والعكس ليس صحيحا أيضا،
هكذا هي السياسة لمن لايعرف السياسة فهي عالم بلا ضوابط أو ثوابت أو أخلاق، ينشأ وينمو تحت وطأة المصلحة ويغيب تحت الوطأة ذاتها، لكنه .. لا ينتج ثقافة ولا ينتج مثقفين.
عالم يلعب فيه المتحول والثابت جنبا إلى جنب وفي ذات الوقت فلا تأخذ المرء فيه دهشة أو غربة، وربما من هنا استنتج الكثيرون أن السياسة عالم بلا ضوابط أو ثوابت أو أخلاق،
الاردن اليوم متخلخل ، متقلقل في وجدان شعبه، مفكك في أوصال مناطقه وبيئاته متوجس من احتمالات الغلبة، ذاهل عن مشكلاته الحياتية والإنسانية،
فَزَعُ سكانه يَكبتُ أوجاعهم. ما يستطيعه القابضون على سلطة الخوف وعلى سلطة المدافعة من أجل هذا الوطن والاردنيين والعرب الأقربين والأبعدين القحطانيين والعدنانيين عليهم ان يدفعوا الثمن عليهم ان يحاربو من اجل ان يظلوا واقفين
لم نكن نعلم ان هناك من يترقب تلك اللحظة ليتجاوز المتاح من الديمقراطية بدعوى انه السياسي المحصن القادر على بلورة الفكر الديمقراطي والاشمل معرفة وادراكا لقضايا وطنه وامته والقادر على تحليل وتفسير المستجد من خلال اتكائه على موقعه المحصن و مايطمع فيه من مكاسب لاتاتي من هذا الطريق فاسقط ماهية الفكر الديمقراطي واعتدى على كل فكر واسقط لغة الحوار لاعتقاده انه بالتوهيم الفكري علا فوق كل لغة وصادر كل لغة وغيب لغة الاخرين مستندا على الحصانه والتزوير ومحاولا التضليل وتحطيم ثوابت الحضور وتجلى فوق حافته ووقف فوق خط السلطة وخط المعارضة ليزداد فوضوية ويتيح لجنونه الفكري ومبتغاه سلطة اكبر من كل ماحوله حتى اعتقد البعض انه فقد توازنه وما هذا الا وهم صاغه من فكر واهم وهواجس فوضوية ولم يكن ممارسا لدوره ويدرك ابعاد الامور صنع لنفسه خطا متعرجا قاده لكل الاتجاهات ليحافظ على بقائه وهو يترنخ والجميع يضحكون وهو المرتعش امام تيار قوي ومادرى انه بالاستعداء نخسر جولتنا ونفقد المتاح القابل للتطوير وبالاستعداء نخسر معركتنا وهيبتنا