زاد الاردن الاخباري -
بقلم : النائب السابق عزيز العبيدي - لم اعتد على كتابة المقالات والقصص أو حتى النقد عبر صفحات التواصل الاجتماعي ، ولا اعشق الظهور من خلف الشاشات أو حتى البحث عن عدسات الكاميرات للتحدث عن الإعمال والانجازات التي أقوم بها التي تصب لصالح المواطنون .
لأنني طوال السنوات الماضية تعلمت من الإباء والأجداد إن من يرغب بالتواصل مع الآخرين عليه إن يكون قريب منهم لمعرفة همومهم وماذا يحتاجون ،ومن يعمل عمل عليه إلا ينتظر الشكر من الآخرون ، نعم هي تلك الحياة التي عشناها مع الإباء والأجداد ، نعمل من اجل الآخرين و علينا إن نكون قريبين من الجميع وليس فقط إن نتواصل مع بعض من خلف الشاشات الصغيرة .
علمنا الإباء والأجداد والحكماء إن من يحتاجنا ولا يستطيع الوصول إلينا لحل قضاياهم علينا نحن الوصول إليهم لتقديم كل ما هو في مصلحتهم و إن نكون بقربهم وهذا ما تعلمته وعملت به منذ سنوات طويلة وهذا ما يعرفه الجميع عني .
اليوم اكتب و أتحدث معكم لتصل الرسالة لبعض الأشخاص الذين يحاولون تسلق السلم على أكتاف الآخرين واخص هنا من يرتدي ثوب ليس بثوبه ومن يتخفى خلف تلك الشاشات الصغيرة مرتديا ثوب غير ثوبه من اجل الوصول إلى غايته .
من يرفع شعارات لا يعرف حتى معناها ماذا تنتظر منه ، وللأسف هم كثر في هذه الأيام هؤلاء الأشخاص الذين اقتبسوا شعارات وتغنوا بها من اجل مصالح شخصية عليهم أن يعلموا بان الشعب أذكى واكبر من إن يستغل من قبل ضعاف النفوس ، فتاريخ كل شخص معروف وكما يقال في المثل الشعبي ( حارتنا ضيقة و بنعرف بعضنا ) فلا تحاولوا إن تكونوا إبطال في زمن انتهى فيه الاستعراضات والبطولات وحكايات الأجداد .
هذه رسالة مني لأبناء منطقتي لكل من يحاول التسلق على أكتاف الآخرون دوائرنا الانتخابية تحتاج أفعال لا أقوال ، والناخبون يبحثون عن من يفتح أبوابه لهم ليس في موسم الانتخابات فقط وفهمكم كفاية .
المرحلة السابقة كانت صعبة ولكني ولله الحمد فعلت ما وعدنا به من انجازات وإعمال لمسها أبناء دائرتي الانتخابية ، وهناك لجان كانت تتابع كل صغيرة وكبيرة ، لأنهم أيقنوا إنهم مسؤولين عن متابعة ونقل احتياجات أبناء الدائرة لي حسب ما تعاهدنا عليه ، إن يكونوا العون لهم ولي حتى استطيع تنفيذ ما وعدتهم
اليوم ونحن على أعتاب المرحلة الجديدة وبالثقة والأمانة والرسالة التي منحتموني إياها لأعود وأكون ممثلكم في المجلس التاسع عشر أقول وبكل ثقة إن المرحلة القادمة ليست بالسهلة ولكنها بدعمكم وبثباتكم وعزيمتكم وبمساندتكم ستكون اقل صعوبة .
قبل الختام أود أن أقول لمن يحاول التسلق على أكتاف الآخرون للوصول إلى مبتغاه عليك العودة إلى الوراء وإعادة ترتيب أوراقك قبل إن تثير غضب الحليم ، ولا تعتقد بأن من صوروا لكم الطريق بالسهلة قد صدق معكم ،
نحن لنا تاريخ طويل وإعمالنا وانجازاتنا كفيلة بالرد على أي استفسار ومن يريد إن يتعلم من خبراتنا العملية لينتظرنا بعد انتهاء العرس الوطني لنعلمه كيف تكون محبة الناس التي لا تشترى ولا تباع .
إن المرحلة القادمة تحتاج إن يكون للشباب الصغار كلمة في اختيار من يمثلهم تحت القبة ليكون العون لهم في جميع المجالات " توفير فرص العمل ، الدراسة ، إقامة المشاريع ، وكل ما هو في صالحهم ، وأنا كما عهدتموني سأبقى أسير إلى الإمام لإكمال برنامجكم وخطتكم التي وضعتموها من اجل الوطن والمواطن وأبناء منطقتنا تحديدا في الدائرة الثانية .
وفي الختام أود إن أوجه رسالة الشكر لأبناء دائرتي الانتخابية الذين منحوني الثقة لأكون ممثلهم تحت القبة ، وهنا لا بد إن أقول بأن الانتخابات ليست بالشعارات بل بالإعمال والانجازات واهم شيء إن تكون صادق مع الآخرين لتكسب ثقتهم وان تترك أبوابك مفتوحة للجميع .
حمى الله الأردن وطناً وملكاً وشعباً .
النائب السابق عزيز العبيدي