زاد الاردن الاخباري -
جعل الانقطاع المتكرر للكهرباء وضعف خدمة الإنترنت في قطاع غزة الدراسة عن بعد بمثابة تحد للطلاب أثناء جائحة فيروس كورونا.
فمع إغلاق المدارس في أنحاء الجيب الفلسطيني منذ فرض إجراءات العزل العام في أغسطس آب، لزم مئات آلاف الطلاب منازلهم وتحولوا للدراسة عبر الإنترنت.
وغالبا ما يتسابق الأشقاء على حضور دروسهم عبر الإنترنت خلال الوقت الثمين الذي تتوفر فيه الكهرباء في غزة حيث يستشري الفقر وتعاني البنية التحتية تدهورا كبيرا.
ويحصل سكان غزة، التي تديرها حركة حماس، على الطاقة الكهربية لمدة ثماني ساعات يوميا في المتوسط من محطة التوليد الوحيدة وعبر خطوط الكهرباء الإسرائيلية. وتعتمد معظم العائلات على مساعدات خارجية وتعاني لدفع تكلفة خدمة الإنترنت أو شراء أجهزة كمبيوتر أو هواتف إضافية.
وقالت رسيل حسين، الطالبة بالصف العاشر، "لازم ننتظر الكهربا تيجي من شان نشحن الهواتف. المهمات (الواجبات) بتوصل عن طريق الإنترنت، ولازم نحملها حسب حركة الإنترنت، حسب الضعف أو القوة".
وقالت والدتها ياسمين حسين "فيه أُسر كثير فقيرة.. وما عندهمش (هاتف) جوال أو إنترنت يتواصلوا مع المدرسين".
وفرضت حماس إجراءات عزل عام في قطاع غزة يوم 24 أغسطس آب بعد ظهور أول حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج منشآت الحجر الصحي المخصصة للقادمين إلى غزة. ومنذ ذلك الحين سجل القطاع 2800 حالة إصابة و20 وفاة.
ويقطن غزة زهاء مليوني فلسطيني يعيشون في مدن وبلدات ومخيمات للاجئين على مساحة 360 كيلومترا مربعا. وتفرض إسرائيل ومصر قيودا على الحدود مع القطاع.
وتم تخفيف إجراءات العزل العام جزئيا غير أن المدارس والمساجد والمرافق العامة الأخرى لا تزال مغلقة. كما أن حظر التجول الليلي لا يزال ساريا.
ويوضح معتصم الميناوي، مسؤول العلاقات الدولية والإعلام بوزارة التربية والتعليم في غزة، أن التحديات ستستمر حتى بعد إعادة فتح المدارس نظرا للقيود على عدد الطلاب الذين يمكنهم حضور الفصول الدراسية.