زاد الاردن الاخباري -
مرحلة هي الأصعب تمر على الأردن بعد ازدياد حاد في المنحنى الوبائي يرافقه تحديات إقتصادية كبرى، تحتم اختيار رئيس وزراء أردني كامل الدسم.
الرئيس القادم، سيكون أمام تحديات عديدة وعقبات تتطلب قرارات هامة وشجاعة ومصيرية، اولها اختيار فريق وزاري 'سوبر'، فيه مزيج من الخبرة والحيوية، في الواقع الآن نحتاج لرئيس 'سوبرمان'.
التعامل مع الارتفاع بعدد الاصابات المسجلة بكورونا، ومحاولة السيطرة قدر الامكان وهو ما يبدو صعبا، ولكن الملف الاهم هو التاثير الاقتصادي لهذه الجائحة والحالات المتزايدة، وهذا ليس بالامر الهين فهو يحتاج لشخصية تجمع بين الامرين وبخلفية اقتصادية مدعومة بشجاعة التعامل مع الأزمات لاتخاذ القرارات المناسبة، ولن يكون ذلك متاحاً سوى باختيار فريق وزاري مميز وقادر على التعاطي بمرونة مع العقبات المنتظرة.
التحذيرات الصادرة من الحكومة عن تضاعف أعداد الاصابات ووضع وبائي قد يضر بالنظام الصحي في الأردن، الى جانب نشر الأخبار التي تتعلق باتساع المديونية ومستقبل مظلم اقتصادياً ناتج عن التأثير العالمي، ومع حديث عن اغلاقات قد يشهدها الاردن مستقبلاً من شأنها الضرر بالاقتصاد والناتج العام، من شأنها أن تحبط وتقلق كل من يطمع بالجلوس في مكاتب الدوار الرابع رئيساً للوزراء.
ولا يمكن إغفال ما يحيط بالمنطقة من لتطورات سياسية، وهو جانب ثالث لا يقل أهمية، اذا ما نظرنا أيضاً لملفات داخلية عديدة عالقة منذ سنوات كمحاربة الفساد والبطالة، ومعدلات الفقر المرتفعة والتي تحتاج الكثير من الجهد.
اذن هي مهمة صعبة سيكون الرجل المختار لها في موقف لا يحسد عليه، ويتطلب أن يحمل صفات ومميزات خاصة، وشخص معه فريق كامل الدسم غير عادي، لتنفيذ الرؤية الملكية التي هي ضامن للواقع الأردني في شتى المجالات، وكلنا ثقة بأن تنفيذها بحذافيرها هو السبيل.