زاد الاردن الاخباري -
استبدل الحرس الثوري الايراني المشمول بالعقوبات الاميركية بتهمة ممارسة الارهاب صواريخ كرون بـ "صواريخ انتحاري" بعد أن كان مجرد فكرة طرحت قبل عام.
كانت فكرة السلاح الانتحاري، مجرد اقتراح قدمه القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي في شهر أيلول من العام الماضي، حيث قال: "إذا تم دمج الطائرات المسيرة الخفيفة مع الزوارق السريعة، فبإمكانها إصابة أهدافها من بعد 10 كم"، لكنّ المهندسين الإيرانيين حولوا الفكرة من مقترح إلى مشروح حقيقي كشف عنه قبل أيام.
وانضمت 188 طائرة قتالية مسيرة إيرانية جديدة إلى القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، الأسبوع الماضي، حيث انضمت ثلاث فئات جديدة من الطائرات المسيرة حملت أسماء "سبهر" و"شهاب 2" و"هدهد 4".
الملفت في الطائرات الجديدة، بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، هي طائرة حملت اسم "أبابيل 2" الانتحارية، التي تم تثبيتها على الزوارق البحرية السريعة، بالإضافة إلى بعض الطائرات المسيرة الحربية وطائرات الاستطلاع.
وبحسب الوكالة "تم تطوير الطائرة المسيرة (أبابيل- 2) وكان مداها 100 كم، ومدة تحليقها من 75 إلى 120 دقيقة، وارتفاع سقف الطيران إلى 11 ألف قدم وتبلغ سرعتها القصوى 250 كم في الساعة.
ونوهت الوكالة إلى أن هذه الطائرة "تعد واحدة من أرخص الخيارات لاستخدامها في دور طائرة مسيرة متفجرة انتحارية، تستخدم منصة (JATO) للإقلاع والطيران، ويمكن استردادها بواسطة المظلة أو عربة (زلق) ولهذا السبب لا تحتاج إلى مدرج للهبوط والإقلاع، ولديها القدرة على التخطيط للطيران قبل أو أثناء الطيران من قبل المشغل"، معتبرة أن هذه الطائرة هي "إحدى القدرات العملياتية للقوة البحرية التابعة للحرس الثوري، التي كانت زوارقها فائقة السرعة مزودة سابقا بصواريخ كروز".
وتطرقت الوكالة إلى الميزة المكتسبة من هذا السلاح الانتحاري، بالمقارنة مع صواريخ "كروز"، حيث توفر هذه الطائرات "التي يوجهها المشغل، إمكانية توجيهها في جميع مراحل الطيران ويمكن للمستخدم أن يضرب الطائرة المسيرة في أهداف مختلفة من اتجاهات مختلفة ويستهدفها في النهاية".
وأشارت الوكالة إلى أن بحرية الحرس الثوري الإيراني قد تسلمت بالفعل 70 طائرة مسيرة من هذا الطراز "أبابيل 2"، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الطائرات الحربية المسيرة مختلفة الصنوف.