أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس كولومبيا: إذا زار نتنياهو وغالانت بلادنا فسنعتقلهما الأرصاد يكشف مؤشرات مقلقة جدا وصافرة إنذار للعالم الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي أوستن: القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستدخل الحرب ضد أوكرانيا "قريبا" 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بلدية السلط تغلق مدخل الميامين لمدة 5 ساعات هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم المستهدف بغارة البسطة ضربة إسرائيلية على مبنى سكني في قلب بيروت حماس تدعو أبناء الضفة للانتفاض انتصار قانوني لترمب بقضية الاحتيال المالي البندورة بـ35 قرش في السوق المركزي تخفيضات على أكثر من 390 سلعة بالاستهلاكية المدنية الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم وضواحيها الأردن .. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟ هل تستمر أسعار الذهب عالميا بالارتفاع؟ أسعار العملات الرقمية اليوم السبت الأردن .. ارتفاع جنوني في أسعار الذهب السبت بدء إعادة إنشاء طريق محي-الأبيض بالكرك الأردن .. تحديد مواقع تساقط الأمطار خلال موجة البرد الأردن .. إقامة صلاة الاستسقاء بجميع المناطق اليوم
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك قضية غدير سلام وبناته الثلاث بطرطوس .. قتل أم...

قضية غدير سلام وبناته الثلاث بطرطوس.. قتل أم انتحار؟

قضية غدير سلام وبناته الثلاث بطرطوس .. قتل أم انتحار؟

03-10-2020 06:54 AM

زاد الاردن الاخباري -

لا تزال قضية الأديب السوري ومدرس الرياضيات في محافظة طرطوس غدير سلام، وبناته الثلاث، مثار جدل واسع وتساؤلات، وسط غموض شديد يحيط بالقضية وتضارب في الروايات.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالواقعة؛ بعد ظهور منشور على حساب ”فيسبوك“ يعود إلى غدير سلام، يعلن فيه أنه سيقتل بناته الثلاث وينتحر، بعد أن تم تهديده من قبل أطراف، أورد أسماءها؛ بدعوى تأخره 3 ساعات فقط عن أداء مهمة كلفوه بها.

كما اتهم في المنشور، شقيقه، بسرقة أسلحة بالتعاون مع ضباط بالفيلق الخامس الذي تدعمه روسيا.

لكن بعد عشر دقائق من نشر المنشور، والواقعة الصادمة، تم حذف المنشور.

وبعد انتشار الخبر وحيثياته، بدأت تشكيكات من قبل متابعين بشأن مصداقية المنشور تظهر للعلن، وتساؤلات فيما إذا كان غدير سلام قد كتبه بالفعل أم أن آخرين كتبوه بهدف تضليل الحقيقة.

وتساءل البعض بشأن عبارته ”أكون قد انتحرت وقتلت بناتي“، وخلوها من ذكر زوجته، التي أصيبت بطلقة واحدة في رجلها؛ ما دعاهم للتشكيك بأن القضية كتبها أحد أطراف الجريمة، الذي قتل الأسرة، وأن القضية ليست انتحارا، كما ورد.

وقال أحد جيران أسرة غدير سلام، والذي يسكن في الطابق الأعلى من شقة الأسرة الأرضية: ”سمعنا صوتا قويا يشبه صوت خلع باب أو سقوط طاولة كبيرة على أرض بلاط، أو يشبه قنبلة صوتية“.

وأضاف: ”بعدها سمعنا إطلاق عدة عيارات نارية من بندقية آلية (كلاشينكوف) ثم صراخا ثم صمتا، وبعد حوالي الدقيقتين سمعنا رشقات رصاص، ثم خرجت إحدى بناته إلى باب البناية وبدأت بالاستنجاد بالجيران وعادت بعدها إلى الشقة، وبعد حوالي 3 دقائق تقريبا سمعنا رشقة رصاص، وبعدها ساد الصمت، ثم بدأنا نسمع صوت الأم تنادي ”يا جيران يا جيران“ لمدة دقيقة تقريبا، ثم ساد الصمت“.

وتابع الجار: ”طوال مدة هذا الحدث المؤلم، كان هناك شاب يصرخ ويبكي ويدور حول منزل غدير سلام، وسمعته يصرخ (إنت ياللي عم تقوص اطلع لبرا)، وتبين فيما بعد أنه شقيقه“.

وأكد: ”لقد سمعت كل هذا، ولم أشاهد أي شخص دخل أو خرج من الشقة“.

فيما استغرب آخرون من طبيعة ”المهمة“ التي أدى التأخر عن تسليمها مدة 3 ساعات إلى هذه الجريمة المروعة، وسط ترجيحات من قبل البعض أن تكون قضية اتجار بالمخدرات أو سلاح، مستندين إلى ذلك بالقول إن ”القضية لو لم تكن كذلك لكان غدير سلام لجأ إلى القانون والشرطة لحمايته من التهديد“.

لكن فريقا آخر رفض هذه الفرضية، مؤكدين معرفتهم بشخصية غدير سلام، مشددين على أنه كان سويا وملتزما ومحبا لأسرته، فيما رجحوا أن يكون أحد ما قد استولى على هاتفه وقام بالنشر ثم حذف المنشور بعد الجريمة.

ويؤيد كثيرون فرضية أن ”من حذف المنشور عن صفحة الأب هو من دبر الجريمة، وهو طرف خارجي، أراد التخلص من الأب ومن المتهمين المذكورين بالمنشور“.

كما استند البعض إلى التقرير، الذي نشرته ”روسيا اليوم“، وذكرت فيه أن غدير سلام أصيب بأربع طلقات، ثلاثة من الأمام والرابعة في الظهر؛ ما يدعم الشكوك بشأن كونها جريمة قتل وليست انتحارا.

في حين كان تصريح منسوب لشخص يدعى ”فراس سلامة“، عرّف نفسه على أنه شقيق غدير سلام، جاء فيه أن ”الرواية التي ذكرت على لسانه (أي غدير سلام) في فيسبوك غير صحيحة، وتم قتله من جانب أشخاص معروفين“، مشددا على ”أنه مسؤول مسؤولية كاملة عن كلامه هذا“.

لكن الزوجة كان لها تصريحات أخرى بعد استيقاظها في المستشفى، بحسب المحامي العام في طرطوس محمد علي سليمان، حيث أكدت أن زوجها كان متوترا جدا بسبب مكالمات تلفونية، وقد رفض الرد على بعضها ثم دخل فجأة وسحب البندقية وقام بإطلاق النار على سقف الغرفة ثم عدّل البندقية إلى وضعية الرش وبدأ بالتصويب على بناته وعليها.

وسبق أن أوردت وزارة الداخلية السورية، تصريحا مماثلا عن الزوجة، بعد إعلانها القبض على الشخصين المذكورين في المنشور المحذوف وهما ”أحمد. ع“ و“بنيامين. ك“، بدعوى قيامهما بتهديد غدير سلام بقتله وعائلته، مثلما ذكر في المنشور المحذوف، ما دفعه للانتحار.

كما أوردت في بيانها أن ”الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا بالجريمة، وعند وصول رجال الأمن شاهدوا امرأة على باب المنزل مصابة بطلق ناري بساقها اليسرى، وتدعى كفاح محمد علي، وهي زوجة صاحب المنزل، والذي يدعى مطاع سلامة بن حافظ، ويكتب عبر مواقع التواصل باسم ”غدير سلام“.

وبحسب البيان، قالت الزوجة إن ”زوجها قام بإطلاق النار من بندقية حربية عليها وعلى بناتها الثلاث، وهن: شيماء (22 عاما) وخزامة (20 عاما) وشادن (17 عاما)، ومن ثم أطلق النار على نفسه“.

فيما تحدث طرف مؤيد لفرضية الانتحار كذلك عن منشورات سابقة لغدير سلام، ألمح فيها ساخرا إلى فرضية انتحاره بسبب سوء الأوضاع المعيشية، وأن ”الولد الذي يخالف أهله يجب أن يعاقب بشدة“.

وظلت الجريمة محل تشكيكات وتساؤلات كثيرة، مثيرة لغطا كبيرا؛ بسبب فظاعتها أولا ولارتباط تفاصيلها بضباط في الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، حيث ذكر في المنشور المحذوف أن ”ضباطا قاموا بسرقة أسلحة تابعة للفيلق وبيعها“؛ ما يعني أن ظهور الحقيقة كاملة قد يظل أملا مستبعدا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع