أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مقتل ثلاثينة بالرصاص على يد عمها في البلقاء الهيئة الخيرية الهاشمية: وصول دفعة جديدة من المواد الإغاثية لغزة الأردن يحقق تقدما في مؤشر المعرفة العالمي مصابو حادثة الرابية يتحدثون عن إصاباتهم - فيديو الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 44211 شهيدا بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا رابط إلكتروني لأرقام جلوس توجيهي التكميلية “حزب الله” يستهدف قاعدة بحرية إسرائيلية على بعد 150 كم عن الحدود / شاهد دعوات للضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول المساس بالوطن ولي العهد : اللهم صيبا نافها تفاصيل لقاء الصفدي وحسان في مجلس النواب الجمارك: تمديد الدوام للتخليص على السيارات الكهربائية الأعـيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن

المهندسة

01-02-2010 10:58 PM

كل صباح، حين أوصل زينة إلى مدرستها أقف أمام متجر بجانب منزلي من أجل تصفح (الرَّأي)... ويلفت انتباهي سيارة لتدريب القيادة.. تقف منتظرة (المهندسة).. لا أعرف اسمها ولكن هكذا يناديها المدرب.

اقف بجانبهم، وتصعد المهندسة وثمة رائحة شديدة للعطر تملأ الشارع، وابتسامة على المحيا.. وما يعجبني في الأمر هو ارشادات المدرب.. اسمعه دائماً يقول: (رجلك قيميها عن الدعسة)، ثم يقدم جملة أخرى :(ركزي زبّطي المرايا..) وأحياناً وإمعاناً في الارشادات والنصائح يقول: (لأ.. لأ.. لا تحني ظهرك) اشعر انه درس لياقة أكثر منه (سواقة).

البارحة قالت المهندسة للمدرب: (شوف هادا الشب بلبكني بظل يطلع عليّ).. وأنا على الفور اعدت نظري إلى الصحيفة كي أوهم المدرب بأني منشغل في قراءة مقالٍ ما.

يعجبني مدرب السواقة.. هو يقدم ارشادات ونصائح ايجابية.. والمهندسة تستمع بامعان، وأحياناً ومن قبيل الاصرار والتحدي، يطالب المدرب المهندسة بان تخفف رجلها عن البنزين وهي تفعل ذلك ومن أجل زيادة الثقة والحماسة يصرخ المدرب: (أحسنت، أحسنت ممتاز.. أعطي غماز).

وفي هذه اللحظة ولدى أول متر قيادة.. أصرخ بأعلى صوتي: (سليمان... اجاك مارلبورو أجنبي).. هنا ونتيجة للصراخ تقف السيارة وتبدأ المهندسة بالشكوى للمدرب قائلة: (هيو شايف عم بلبّك فيّ).

نحن الآن في الدرس الثامن وأكثر مسافة قطعتها المهندسة هي (10) أمتار والسبب أنها كما تدعي .

اليوم استطاعت المهندسة تحريك السيارة.. وارتطمت قليلاً بالحاوية.. وأنا وحسونة وسليمان صارَ صباحنا مرتبط بمتابعة المهندسة والمدرب.. ولكن للأسف لم تتخط المهندسة حاجز ال(8) أمتار.. والسبب اننا جميعاً صفقنا .. وصرخنا تشجيعاً لها... وهي الأخرى صرخت وشكت للمدرب قائلة: (عم بلبكوني.. مو ئادرة أكمل).

أحياناً أشعر اني مثل المهندسة تماماً... أضع قدمي على دواسة البنزين وانطلق في الكتابة أقول في داخلي المدى مفتوح ولا محدّدات للسرعة.. ولكن هناك عبد الوهاب (بلبكني...).

لحظة كتابتي المقال علمت أن هناك اجتماعاً مع رؤساء تحرير اليوميات يعقده رئيس الوزراء.. أريد أن أكتب في الموضوع ولكني (متلبك)..

.. بصراحة عم (بلبكوني).

hadimajali@hotmail.com


عبد الهادي راجي المجالي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع