زاد الاردن الاخباري -
120 دقيقة فقط هي المدة التي قضاها عروسا الشرقية المهندسة شيماء هلال وعريسها محمد السيد داخل عش الزوجية، بعد أن عثروا عليهما جثتين مختنقتين بالغاز داخل الحمام.
خروج الجثمان في يوم الصباحية كان بمثابة صدمة لأهالي القرية الذين اعتبروا العروس الراحلة واحدة من بناتهم كونها يتيمة الأبوين، وفقا لأحمد حبيب، أحد أهالي قرية طحا المرج مركز ديرب نجم، حيث حدثت الواقعة، بحسب (هُن).
لم يكن يعلم الزوجان اللذان جمعهما الموت أن يفترقا سريعا ويدفن كل منهما في مقابر أسرته، بعد أن أصر أهل العروس على دفنها مع والديها: "أهل العريس فتحوا قبرين وانتظرونا بس أهلها قالوا إحنا أولى بيها".
ويضيف "حبيب": "غسلنا محمد وروحنا دفناه على الساعة 1 ورجعنا أخدنا شيماء من بيت أهلها ورحنا صلينا عليها ودفناها على الساعة 3 الفجر".
حالة من الحزن سيطرت على أهل القرية الذين استعدو لفرح "شيماء" التي تحولت ليلة حنتها وكذلك فرحها لمأتم، قبل أن ترحل هي وعريسها في اليوم التالي: "يوم الحنة جالها خبر إن حد غالي علينا كلنا مات في حادثة، فطفينا الأنوار وتاني يوم كله كان في العزا محدش راح لشيماء غير أصحابها كان نفس البلد تودعها".
وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية أن أسر العروسين وأهالي المنطقة ووحدة المباحث عثروا عليهما جثتين مختنقتين بالغاز داخل الحمام.
وأضافت التحريات والتحقيقات التى جرت بمعرفة إدارة البحث الجنائي ووحدة مباحث ديرب نجم، أنهم اتصلوا بالعروسين ولم يرد أحدهما واستعانوا بالجيران والشرطة وقاموا بكسر الباب، وعلى دخول رجال الشرطة إلى مسرح الجريمة تبين العثور على جثتي العروسين داخل الحمام وأنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة عقب دخولهما الشقة بقرابة ساعتين.
وتبين عدم وجود آثار بعثرة فى الشقة أو كسر في منافذ الشقة، وسجلت القوات أن هناك بقايا طعام، ما يشير إلى تناول العروسين الطعام قبل الاستحمام، ورجحت المعاينة أنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة أثناء الاستحمام نتيجة تسريب الغاز من السخان، ورجحت التحريات أن الوفاة قد وقعت عقب دخول العروسين الشقة بقرابة ساعتين.
ذكرت تحريات وتحقيقات المباحث أن بداية الواقعة بتلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية، إخطارا من وحدة مباحث مركز ديرب نجم بتلقى بلاغ من أسرة عروسين يفيد بالعثور عليهما جثث عقب زفافهما بساعات، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث إلى مكان الواقعة.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت جهات التحقيقات التي عاينت مكان الجثتين، وورد تقرير مفتش الصحة الذي أكد أن سبب الوفاة إسفكسيا الخنق ناتجة عن تسريب غاز أثتاء استحمام الزوجين وقررت الجهات المختصة تسليم الجثمانين لذويهما لعدم وجود شبهة جنائية في الوفاة وصرحت بالدفن.