زاد الاردن الاخباري -
انتشرت قضايا الاغتصاب خلال الفترة الماضية والأمر الذي أنشى حالة من الجدل في الشارع المصري، فمن آن إلى أخر نسمع عن واقعة جديدة، تثير الجدل مرة أخرى بعد أن تم نسيان الواقعة التي تسبقها، وفي واحدة من هذه القضايا، في إحدى قرى طنطا، بمحافظة الغربية، جلس 4 أصدقاء يتناوبون سجارة "بانجو"، ووسط صيحات وضحكات، غير واعية، وتزايدت القهقهات على نكتة فجة من أحدهم، لكن النكتة لم تفجر ضحكاتهم فقط، بل أشعلت في أجوافهم نارا.
خرجت تلك الـ"نكتة" دون إدراك فهم جميعًا غير موجودون عقليًا، وكانت النكتة إباحية ومثيرة، بما يكفى لتحريك غرائزهم وتأجيجها، ومد أفق الخيالات الجنسية إلى أقصى مدى.
أحداث تلك القضية تعود لـ عام 2014، وتحديدا فى 19 مايو، عندما جلس 4 أصدقاء ليلا، وبينما انتهوا من الضحك والسخرية، وتبادل "القفشات"، نهض أحدهم وهو سائق (توك توك)، واستقل المركبة وسرعان ما لحق به أصدقاؤه.
تحرك الـ(توك التوك) على طريق ترابي وسط الزراعات، كان يترنح كما لو أنه مخمور، مثل مستقليه، خرج إلى طريق شبه مهجور، لامست مرآة التوك التوك ذراع سيدة ثلاثينية تدعى "رحاب"، كانت تمشى على جانب الطريق.
السيدة كان يبدو عليها أنها غاضبة، نظر سائق التوك توك إليها، عندما رفعت صوتها، طالبة منهم أن ينتبهوا لطريقهم، توقف التوك توك، اعتقدت السيدة أن سائق التوك توك سيعتذر، لكن لم يعتذر سائق التوك توك، لكنه همس لأصدقائه، فنزلوا من المركبة، وكانت الكارثة.
تحرك الـ4 أصدقاء، تجاه السيدة ببطء مريب، استشعرت المرأة الخطر، كانت تبدو مريضة، لكن رغم ذلك همت بالجرى لكنهم لحقوا بها، وأدخلوها التوك توك عنوة، بعد أن كمموا فمها، ثم أخذوها إلى قطعة أرض زراعية، مزروعة بالاشجار، واعتدوا عليها ضربا لإضعاف مقاومتها، ثم جردوها من ملابسها.
على مدى ساعتين، تناوب الأربعة اغتصابها، كان كلما انتهى أحدهم حل الآخر مكانه، حتى فاقوا من غيبوبتهم، وشاهدوا نزيف الدماء من المجنى عليها، لأول مرة يشعرون بالرعب، تركوها بين الحياة والموت، وفروا هاربين.
تحاملت المرأة على نفسها، وتحركت تجر مرارة امتهانها، وأبلغت مركز شرطة طنطا، وتمكنت الأجهزة الأمنية خلال وقت قياسي من إلقاء القبض عليهم، وتمت إحالتهم للنيابة التى تولت التحقيق.
و تم تداول القضية، حتى صدر حكم نهائى من محكمة النقض في 15 مايو2017، بإعدامهم شنقاً، لإدانتهم بخطف واغتصاب سيدة، أثناء ذهابها لعيادة طبيب للاطمئنان على صحتها، وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقا فى المتهمين.
وكان المجلس القومي للمرأة، تولى الدفاع عن السيدة مجانًا بدون مقابل أتعاب محاماة، بعدما لجأ زوجها لمكتب الشكاوي؛ لعدم استطاعته التكفل بالمصاريف.