زاد الاردن الاخباري -
بعض الناس عندما يرتقي أعلى المناصب ، يستسلم للإنقياد ، لأنه يكون قد وصل ليس بارتكازه على قدراته ، بل بإستناده على الصهيونية ، لزواجه من مُعلمته ، العجوز الشمطاء الصهيونية مفرطة الثراء / بريجيت ترونيو ، التي عائلتها من كِبار مُصنعي الشوكولاته والحلويات منذ عام ١٨٨٠ ، والتي تكبره ب ( ٢٤ ) عاماً . عندما تعرّف عليها كان عمره (١٧ ) عاماً ، وهي ( ٤١ ) عاماً ومتزوجة ومطلقة وأم لثلاثة أولاد وإبنة . حيث عارض والديه علاقتهما ، وطلبا منها الإبتعاد عن إبنهما لفارق السِن ، لكنها رفضت ، وابلغاها انهما كانا يعتقدان انه على علاقة مع إبنتها . كان يود ان يتزوجها لتحقيق طموحاته ، لأن أمها من عائلة روتشيلد الصهيونية الماسونية ، التي تتحكم في ( ٧٥٪ ) من ثروات العالم ، وتتحكم في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، وتبلغ ثروة العائلة ( ٥٠٠ ) تريليون دولار امريكي ، وهي التي تُعيّن الرؤساء الغربيين . كانت بريجيت معلمة مسرح ، فاتخذته صبياً تابعاً ، قابعاً في الرُكن ينتظر دوره لأن تعطف عليه ، وتُنقِذه من عوزه ، وفقره ، وحاجته ، الى ان أحبته ، لكن علاوة على الفارق الكبير في العمر بينهما ، كان هناك فارق اجتماعي كبير ، حيث انه بعد ان كبُر كان يعمل في وظيفة حكومية بسيطة . الا انها أحبته ، واصبحت مهووسة به ، ووعدته ان تُحقِق احلامه اذا تزوجها ، وما ان تزوجها حتى عينته ليعمل في بنك روتشيلد ، إنه الرئيس الفرنسي / إمانويل ماكرون ، الذي كان فقيراً مُعدماً ، وأوصلته زوجته العجوز الشمطاء ، التي وجد فيها ضالته لينعم بثرائها ، وجاهها ، وهي التي اوصلته بارتباطاتها العائلية لان يعتلي كرسي الرئاسة في فرنسا .
مُصيبة ، اذا نَسينا ان فرنسا بلد إستعماري متغطرس ، كان وما زال وسيبقى . وكارثة ان ننسى كم قتلت من العرب السوريين ، واللبنانيين ، والتونسيين ، والجزائريين ، والمغاربه. ومن الغباء ان يغيب عن بالنا ان الاستعمار الفرنسي من اخطر انواع الاستعمار ، لانه استعمار ثقافي بالدرجة الاولى ، يركز جُلَّ جهوده ، وقدراته ، وامكاناته ، وخُبثه ، وغطرسته ، لسلخ البلاد التي يستعمرها عن هويتها ، وجذورها ، واصولها ، ومقوماتها التي تثبت هويتها وقوميتها . حيث كان يعمل على تغيير العادات ، والتقاليد ، والمعتقدات ، والأهم ، والأخطر تغييب لغتهم الأم وإحلال اللغة الفرنسية محلها . وجُلّ الخطورة تكمن في ان كابوسها الاستعماري ، لا ينزاح بإنزياح الاستعمار بالاستقلال ، بل تبقى تعمل على تغييب الشعوب المستعمَرة عن جذورها ، وها نحن لدينا ابلغ الأدلة ليس في بلد واحد ، بل في عدة بلدان عربية استعمرتها فرنسا ، حيث نرى انها مازالت ترزح تحت نير الاستعمار الفرنسي رغم مرور ( ٦٠ - ٧٠ ) عاماً على استقلالها ، حيث ما زالوا يُحبذون اللغة الفرنسية على لغتهم العربية الأم ، كما ان هذه الشعوب ما زالت عاجزة عن العودة الى عاداتها وتقاليدها العربية الاصيلة الموروثة منذ قرون . كما رأينا ماكرون الماكر وهو يُطِل برأسه لإعادة استعمار لبنان مُستغِلاً تردي اوضاعه الداخليه ، حيث أخذ يأمر ، وينهى ، ويهدد ، ويتوعد ، ويحدد مواقيت لتنفيذ أوامره .
كيف تجرأ هذا المِثلي وهاجم الاسلام !؟ ماذا تعرف عن الإسلام ايها الماكر !؟ تتجرأ وتقول هذا على دين سماوي عظيم ، لا تدرك عظمته وسموه ورقيه وانسانيته وتسامحه ، لانك مُلحد ، لم تتربَ على سماحة دين سيدنا المسيح عليه السلام ، ولأنك تنظر الى الإسلام من خلال الخارجين عليه ، المجرمون القتله الذين أنشأت تنظيماتهم ودعمتهم دول الغرب ومنها فرنسا ، لتشويه الإسلام . يا ماكرون الماكر ، هؤلاء القتلة يشبهونكم اما الإسلام فهو منهم براء . لانكم انتم اسيادهم ، انتم الذين اوجدتموهم ، ومولتموهم ، واستخدمتموهم أدوات لتنفيذ اجنداتكم الخبيثة لتشويه الإسلام .
ماذا تقصد من مهاجمتك الإسلام !؟ هل تعني تبني الديانة الابراهيمية التي تهدفون منها تهميش ثلاثة ديانات سماوية عظيمة ، لو لم تشوهها السياسة لبانت هذه الاديان على سماحتها وعظمتها ، وانسانيتها ، كيف لا !؟ وهي ديانات سماوية ربانية ، أنزلها رب العباد العلي العظيم !؟ اعرف ان نسبة المُلحدين في فرنسا تصل الى ( ٨٠ ٪ ) ، وربما انكم تضيقون ذرعاً حتى بنسبة ال ( ٢٠٪ ) الباقية من المتدينين ، واعرف انكم تكرهون المهاجرين الذين يتمسكون بدياناتهم السماوية ، لكنكم بدأتم بالاسلام ، لان ربائبكم الارهابيين المجرمين القتلة من المسلمين انقلبوا عليكم ، واستهدفوكم ، لسبب ما !؟ ربما لانكم اوقفتم تمويلهم وتخليتم عنهم ، بعد ان انجزوا مهامهم القذرة التي وظفتموهم لإنجازها !؟
مُعيب ان لا يعرف رئيس دولة بحجم فرنسا حدوده ، ولا يفهم الاسلوب الذي عليه ان يتعامل به مع دين يتصف بالسمو والرقي والعظمة والرفعة والتسامح . صحيح انه لا يمكننا التطاول وانتقاد آلية وصولك الى الكرسي الذي أشغله عمالقة مثل (ديغول ، و ميتران ، وديستان ) ، لكن من حقنا ان نسأل اين انت منهم !؟ شكلك وتصرفاتك ، وتعاملك ، واسلوبك لا يتناسب مع كونك رئيساً للجمهورية الفرنسية ، مظهرك وأدؤك وتصرفاتك يناسب مهنتين لا ثالث لهما : إما ممثلاً مُهرجاً بالعودة الى المسرح الذي تعرفت فيه على عجوزك الشمطاء ، او ( ميتردوتيل ) في مطعم فاخر ، لا أكثر ، مع احترامي لكل المهن عامة .
تجرأت على لبنان ، لا بأس ، لكن ان تتجرأ على الاسلام ، فهذا ما لا يُسمح لك به ، ولن يُقبل منك ، ولن تمر كما مر تعديك على لبنان وسيادته واستقلاله . نعلم ان الصهيونية العالمية هي التي اوصلتك الى ما وصلت اليه ، وانك اصبحت اداة من ادواتها ، تُنفذ اجنداتها صاغراً . نعلم انك عندما اصبحت رئيساً للجمهورية كان اول نشاط لك تدشين محفلٍ ماسوني ضخم . ربما انك تعلم او لا تعلم ، ان الصهيونية العالمية لم توصلك الى رئاسة الجمهورية الفرنسية الا لتأخذ منك كل شيء ، وهاي هي قد جرّدتك من كل القيم والمباديء ، واجبرتك على تنفيذ اجنداتها حتى لو فيها ضرر على بلادك التي عمل الرؤساء الذين سبقوك كل ما بوسعهم لتحسين العلاقات مع اقطار الوطن العربي لننسى إستعماركم وويلاته . وأختم ببيتٍ مِن الشِعرِ :-
إن إبن آدم لا يعطيك نعجتهُ / إلا ليأخُذَ مِنك الثور والجملا .