السيد رئيس تحرير موقع زاد الأردن المحترم
تحية طيبة وبعد ,,
راجيا التكرم بنشر مقالتي عبر موقعكم الموقر
المقالة خاصة بموقع - زاد نيوز
مع تقديري لكم ,,,
تراجع ((جولدستون )) واللوبي الصهيوني .
تفجأ العالم كثيرا بمواقف – جولدستون – المتغيرة – والتي تدل على عدم نزاهته وحياديته حينما تعرض لضغوطا كثيرة لسحب تقريرة ضد جرائم الكيان الصهيوني في غزة ’,,,,وما جرى من حرب ابادة لشعب غزة حيث تم تشكيل لجنة للتحقيق وخرجت بتوصيات محددة ,,,
التقرير اخذ طابعه الرسمي ظمن القنوات الرسمية العاليمة ممثلة بمجلس الأمن ومن ثم احالة بعد ذلك الى محكمة الجنايات الدولية التي همش دورها في هذه المرحلة بسبب المغالطات الكثيرة التي جرت حول التقرير وان الكيان الصهيوني قام بالدور المطلوب منه للتحقيق في القضية ظمن الفترة المقررة بينما اتهمت – حمــاس – بالتقصير – في تلك المحاكمات ,
رغم تحفظ الجميع بإختيار قاض صهيوني – مثل – غولدستون – استبشرنا خيرا بتقريره كونه (( يهوديا )) من بني جلدتهم ,,,,وان وردت فيه مغالطات بحق اهل غزة الا ان كان في بعض الطروحات متوازنة ولا تغض النظر عن جرائم الكيان الصهيوني حول ما جرى في تلك الحرب الشرسة الذي استخدمت فيها أبشع أنواع الأسلحة وخاصة الفسفور الأبيض الذي احرق أطفال غزة ,,
هذا التراجع المذل والمخزي اوضح الصورة لتلك الأذرع العابثة بالحقائق ولعدم لوم – الكيان الصهيوني – على فعلته الحمقاء بل وجب ان يكون معظم قادة الكيان في السجون الدولية لمشاركتهم الفعلية في عمليات القتل والابادة الجماعية التي جرت على أرض غزة ,
غزة لا زالت محاصرة من الكيان الصهيوني وتقصف ليلا ونهارا في كل الأوقات ولا نجد العالم يتحرك من أجل نصرة هذا القطاع المحاصر بينما الرئيس - عباس - لازال يراوح في مكانه ببناءه احلاما وردية على اوهام السلام التي لن تتحق على ارض الواقع ,,,
التقرير وا خطى خطوات في البداية عقلانية ومنطقية وذات مصداقية الا انه بدأ بالتراجع دون ان تكون هنالك جدية من أجل تنفيذ ما جاء به خدمة للكيان الصهيوني وهذا يدل على مدى الاسفاف بهذا التقرير لنسفه من اساسه حتى يتم طمس الحقائق وإخفاءها بايدي دولية ولتهتز صورة الأمم المتحدة ازاء ذلك ,,, وليعرف العالم بأن هذا الكيان وأعوانه ستبقى أياديهم ملطخة بدماء أطفال وشيـــوخ ونساء غزة حتى لو تراجع عشرات المرات بعد كتابته ,, فكل الوقائع وكل ما جرى تدين الكيان النازي على ما إرتكبه بحق غزة ,, وستبقى ذاكرة التاريخ تحفظ ذلك ,كما هي الشعوب العربية الحرة وكل احرار العالم ,