(إفحام الأغبياء بوجوب التفريق بين السجناء)

رائد علي العمايرة

اقتباس

(وتبين للجنة وبعد دراسة التقارير الطبية أن شاهين يعاني من السمنة المفرطة وتوقف التنفس أثناء النوم مع انخفاض شديد في نسبة الأكسجين في الدم وكذلك عدم انتظام في دقات القلب وداء السكري ويعاني أيضا من عدة أمراض مختلفة وبحاجة إلى عدة إجراءات جراحية حسب التقارير التي تفيد بالخطورة الشديدة لعملية التخدير والتي تنصح بإجراء العمليات اللازمة في مركز عالمي متخصص خارج البلاد وذلك لتعدد ودقة وصعوبة العمليات اللازم إجراؤها.) عمون نيوز

--------------------------------------------------------------------

عندما يمرض سجين في سجون الطبقة الوسطى والفقيرة والمعدومة والمحنطة والمقهورة....الخ  ....يؤتى به الى المشفى يتهادى بين شرطيين ،ويَرْسُفُ بأغلال الحديد في يديه ورجليه ،ثم يودع في حجرة عليها باب من حديد فيه بأس شديد ،ثم يلقى به في داخل الحجرة ويغلق الباب، حتى يؤذن في استدعائه للطبيب ،فيفحصه ويقلبه ظهرا لبطن،وكثيرا ما يعاد الى السجن بنفس الطريقة التي أحضروه بها ، مع كيس صغير فيه حبات دواء قد لا تتعدى المسكن المعروف (بالريفانين) فكثيرا ما يكون السجين متمارضا ،أو هكذا يجب أن يكون مهما سائت حالته.

اقتباس
(شوهد رجل الأعمال الأردني السجين خالد شاهين الأسبوع المنتهي في العاصمة البريطانية لندن وهو يتناول وجبة الغداء برفقة عائلته في احد المطاعم الشهيرة.
وقال شهود عيان, عادوا إلى المملكة حديثا, إنهم شاهدوا شاهين في احد مطاعم لندن برفقة عائلته ،وغادر شاهين المملكة بعد تحصله, في كانون ثاني الماضي, على تقرير طبي يدلل على تدهور حالته الصحية, ما استدعى سفره للولايات المتحدة الأمريكية للعلاج في شباط المنصرم(العرب اليوم

---------------------------------------------------------------

السجين سافر للعلاج في أمريكا حتى لا يموت ،  ومعه بالتأكيد  حرس من الشرطة كما يفعلون بسجناء الطبقة الوسطى والفقيرة والمتردية والنطيحة، ولكن كيف يشاهدونه يتغدى في لندن مع عائلته ،دون أن يضع الشرطي الغل في  إحدى يديه ثم يضع الحلقةالأخرى من الغل  في رجل الطاولة حتى لا يهرب ،كما يفعلون مع اي سجين مسجى على سريره في المستشفى بعد عملية جراحية حتى لا يفر ،أستغرب !!؟

ولكن يبدو أن في الامر مكر أو افتراء ،فقد نسي الشهود أن هناك تسعة وثلاثين نسخة من خالد شاهين ،إذا سلمنا أن للمرء منا أربعون شبيها ، فقد يكون ما رآه الشهود هو النسخة الاصلية الاوربية من خالد شاهين ،وهنا تختفي الشبهة ويزول الالتباس ،ويترجح الراجح في أن من رأوه ليس خالد شاهين ،فالرجل في أمريكا فكيف يكون في لندن ،ولكن هل هناك أيضا تسعة وثلاثون شبيها لأفراد اسرة خالد شاهين ،

(اقتباس)

(وقال معروف البخيت رئيس الوزراء الأردني في مؤتمر صحفي مساء السبت, إن حكومته "لا تعرف مكان شاهين"، متحدثا عن استقصاء تجريه الحكومة حاليا لمعرفة مكانه.) صحيفة السوسنة.........

ياللهول ...إن كان احتمال وجود خالد شاهين والاربعون شبيها  ممكن عقلا وعرفا ،فقد يراني أحدهم في لندن مع أنني ممنوع من السفر بدون  جريمة اقترفتها أو  حكم قضائي صادر بحقي ،أو قضية قيد النظر  ،فكيف إن جاء أحدهم وشهد أنه رآني هناك ومعي عائلتي نتغدى في أحد المطاعم ،لأن الحكومة قد لا تعلم مكاني كما أنها لا تعلم مكان خالد شاهين وهو سجين ، فالويل لي إذا انفجرت عندئذ أنبوبة غاز في ذلك المطعم الذي رأوني فيه ، عندها سأحكم غيابيا وأنا هنا ليس أقل من إعدام أو بالسجن مدى الحياة ،فمن سيقنع بريطانيا أنني كنت في الاردن ما دامت حكومتى لا تعلم اين أنا مع الأخذ بالاعتبار أنني لست سجينا  مع أنني سجين وهذا يجعل الامر أكثر تعقيدا .

(اقتباس )

(ورد رئيس الوزراء على سؤال بشأن الإفراج عن الدقامسة بالقول "كثير من الناس لا يعدونه بطلا والحديث عنه قضية خلافية" صحيفة السوسنة)

الدقامسه مرضه خفيف ،فمرض القلب والشرايين ،أقل من السمنة المفرطة حيث صنفتها الموسوعة اللغوية بأنها مرض عضال وخطير  ،وسجن الجويدة ،أنقى هواءا وأحسن حالا من سجن سلحوب ،خصوصا عند استقبال السجناء وقبل توزيعهم على المهاجع يصيبك حينئذ الذهول والعجب من نقاء الهواء وعجيب الروائح المنبعثة من الزوايا والانحناءات التي قد لا تراها لازدحام الناس على تحصيل المتعة عند أقرب فرجة تتاح لك تتنفس منها النسيم العليل المختلط ، وخصوصا بعد حلق الرؤوس ودخول الشعر في  اللباس الداخلي ،عندئذ يكون الاستجمام في أوجه ،والمتعة في قمتها ،وما دامت نقطة البحث ومناط الحكم ومدار المسألة هي أن الدقامسة قد تكون قضيته خلافيه وكثير من الناس لا يعدونه بطلا ، بينما كل الناس متأكدون من بطولات خالد شاهين وثبوتها عليه ،فإنه يجوز أن يسافر خالد شاهين للعلاج في أمريكا ،ويرى الناس شبيهه في لندن ،حسما للخلاف ودرءا للشبهات.

 والله المستعان.