زاد الاردن الاخباري -
على الرغم من مرور 3 أشهر على انهيار جزئي لشارع الطلياني في وسط البلد بفعل أعمال حفريات لمجمع تجاري إلا أن الشارع ما يزال يخضع لعمليات الصيانة والحفر التي أخضعت تجار وأصحاب محال في الطلياني إلى حالة ركود دامت لأكثر من 90 يوما.
وانتقد تجار وأصحاب محال للألبسة في شارع الطلياني تباطؤ الجهات المسؤولة في أجراء أعمال الصيانة للجزء المنهار في الشارع وسط تبادل الاتهامات بين الأطراف المسؤولة عن تأخير أعمال الصيانة.
وكان جزء من شارع الطلياني الذي لا يبعد عن مبنى أمانة عمان الرئيسي أكثر من كيلو متر واحد قد انهار في أول أيام شهر تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي بفعل عمليات حفر لمجمع تجاري.
وحتى الآن، ماتزال أعمال الصيانة في الشارع قائمة من دون وجود مؤشرات تدلل على أن العمل سينتهي قريبا لاسيما وان شركة "مياهنا" التي تصلح خط المياه المتضرر ما تزال تقوم بتركيب خطوط جديدة في حين تنتظر شركة الكهرباء والاتصالات انتهاء "مياهنا" من أعمالها قبل الشروع بأعمال الصيانة لخطوط الاتصالات والكهرباء ليتحول الأمر بعد ذلك إلى أمانة عمان لتقوم بالأعمال النهائية التي تسبق افتتاح الشارع.
وكان انهيار جزء من شارع الطلياني أدى إلى سقوط خط رئيسي لشركة مياهنا والممتد تحت الشارع ويربط شرق عمان بغربها ووسطها، إضافة إلى تعطل خطوط الكهرباء في تلك المنطقة.
وبينما يحمل تجار في "الطلياني" جهات مختلفة؛ أمانة عمان وشركة مياهنا والقائمين على إنشاء المشروع التجاري مسؤولية تأخير إصلاح الشارع تؤكد الأمانة أنها ما تزال بانتظار رد من جميع الاطراف المعنية بأعمال الصيانة حتى تفتتح الشارع.
ولفت مدير صيانة الطرق في العاصمة عمان أحمد خريسات إلى أن افتتاح الشارع سيتم بعد أن يصدر مدير المنطقة أمرا بافتتاحه لكن بعد أن تنتهي أعمال كل من شركات مياهنا والاتصالات الأردنية والكهرباء.
وحمل صاحب شركة المقاولات المسؤولة عن إنشاء المشروع طارق ماضي مسؤولية تأخر أعمال الصيانة لشركة مياهنا ذلك لأن القائمين على إنشاء المشروع أنهوا إنشاء الجدار الاستنادي الذي اشترطت شركة مياهنا بناءه من أجل البدء في أعمال الصيانة في الموعد المحدد بتاريخ 25-12-2009.
وبين ماضي أنه كان من المفترض أن تبدأ شركة مياهنا العمل في تاريخ 26-12-2009 في أعمال صيانة خط المياه لكنها باشرت العمل قبل أسبوع فقط.
وأشار ماضي إلى أن الشركة قامت بمراسلة شركة مياهنا على الرغم من أن هذه المسؤولية تقع على عاتق أمانة عمان.
ويقول صاحب محل للألبسة محمد المسالمة إن "المسؤولية تقع على عاتق أكثر من جهة في الوقوف وراء تأخر عمليات الصيانة في الوقت الذي كان يجب فيه على الجهات الرسمية أن تكثف من أعمال الرقابة على أعمال الصيانة في شارع يعد الأكثر عراقة بين شوارع العاصمة عمان".
وبين المسالمة أن "تأخر عمليات إنهاء صيانة الشارع يثير التساؤلات حول أسباب التأخير لأكثر من ثلاثة أشهر".
هذا ويقدر عدد المحال المتضررة من عمليات الصيانة في شارع الطلياني بأكثر من 150 محلا.
ولم يقتصر الضرر على أصحاب المحال التجارية فحسب بل شمل سائقي السرفيس هناك بعد أن طالت مسافة الوصول إلى النقطة النهائية وازدادت كلفة الوقود على سائقي السرفيس.
ويقول سائقي سرفيس إن كلف النقل ارتفعت بما يقارب ثلاثة دنانير يوميا والتي تصل في بعض الأحيان إلى 4 دنانير دون الحصول على تعويض من أي جهة كانت.
الغد