زاد الاردن الاخباري -
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تأييده لفكرة نشر مراقبين عسكريين روس في منطقة قره باغ، مشيرا إلى أن هذه الخطوة لا يمكن اتخاذها إلا بالتنسيق مع أرمينيا وأذربيجان.
وشدد لافروف اليوم الأربعاء، في حوار مع عدة وسائل إعلام روسية كبرى، على ضرورة نشر قوات لحفظ السلام في قره باغ، قائلا: "تعتقد موسكو أنه يجب نشر مراقبين روس في قره باغ لكن القرار النهائي يعود إلى طرفي النزاع".
كما أشار وزير الخارجية الروسي إلى ضرورة عقد لقاءات فورا بين أرمينيا وأذربيجان على مستوى العسكريين بغية وضع آليات للتأكد من سريان الهدنة في منطقة قره باغ.
قصف متبادل
شهدت المواجهة المسلحة بين باكو ويريفان حول إقليم قره باغ تصعيدا خطيرا اليوم الأربعاء، بعدما قصفت قوات أذربيجانية معدات عسكرية أرمنية داخل أراضي أرمينيا في ضربة وصفتها بالاستباقية.
وقالت وزارة الدفاع الأرمنية في بيان لها إن "القوات الأذربيجانية ضربت معدات عسكريا داخل الأرضي الأرمنية، وذلك لمجرد افتراضها أن هذه المعدات قد تقصف مدنا أذربيجانية"، محذرة من أن "القوات الأرمنية تحتفظ بالحق في استهداف أي منشأة عسكرية في أذربيجان".
وحسب الدفاع الأرمنية، فإن القصف الأذربيجاني استهدف منطقة محاذية لمنطقة كرفاتشار (كلباجار) في إقليم قره باغ.
من جهته، قال الجيش الأذربيجاني إنه شن ضربة "استباقية" على منظومة صواريخ باليستية في "المناطق الحدودية مع أرمينيا" ودمرها، وذلك من أجل ضمان "سلامة السكان المدنيين"، لأن "الصواريخ الأرمنية كانت تستهدف غانجا ومينغاشفير ومدنا أخرى في أذربيجان".
ونفت باكو صحة تصريحات صدرت عن يريفان بأن "قوات دفاع قراه باغ" أسقطت طائرة "سو-25" هجومة أذربيجانية اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أنها "لا تستخدم الطيران الحربي في النزاع ولم تنفذ طائرات سو-25 أي طلعات".
تأتي هذه التطورات رغم الهدنة الإنسانية التي تم الإعلان عنها نتيجة اجتماع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في موسكو السبت الماضي.