زاد الاردن الاخباري -
لا يزال الأسير ماهر الاخرس، يواصل معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، لليوم الـ 80 على التوالي، رفضا لاستمرار اعتقاله الاداري من قبل سلطات الاحتلال.
ومن على سرير المرض في مستشفى “كبلان” الإسرائيلي، يدير الأسير الأخرس معركة الحرية، التي رفع خلالها شعار “النصر أو الشهادة”، رغم تدهور حالته الصحية بشكل خطير جداً .
وقد كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أن تدهور جديد طرأ على حالة الأسير الأخرس ، حيث فقد قدرته على النطق بعد أن كان يتحدث بصعوبة بالغة، لافتا إلى أنه يدخل في نوبات غيبوبة متقطعة ما يعني أن تدهورا جديدا طرأ على حالته التي باتت تسوء بشكل أسرع وأكبر.
وطالبت وزيرة الصحة مي الكيلة، منظمات دولية وإنسانية، للتدخل لإنقاذ حياة الأسير الأخرس وقالت في رسائل متطابقة وجهتها للمنظمات الدولية “إن “هناك أباً فلسطينياً يموت جوعاً وهو مكبل على سرير بمستشفى إسرائيلي، حيث ترفض دولة الاحتلال الإفراج عنه، رغم تدهور حالته الصحية”.
وأكدت أن صمت دول العالم على ما يجري في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي للأسير الأخرس “يشجع إسرائيل على المضي في تنكرها لأبسط معاني الإنسانية”، لافتة إلى أن الأسير الأخرس يعاني من آلام حادة في جسده، وإغماءات متكررة، وصعوبة في الحديث، ولا يستطيع المشي، وفقد من وزنه أكثر من 25 كغم.
وحمل أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية كاملة عن حياة الأسير الأخرس، وقال “إن الاحتلال يمعن في انتهاكاته بحق الحركة الأسيرة، ويسعى دائما لكسر إرادة الأسرى وعزيمتهم”، معتبرا أن ما يجري مع الأسير الأخرس يأتي ضمن “سلسلة انتهاكات وجرائم بحق الأسرى داخل السجون”.
وكانت محكمة إسرائيلية رفضت قبل يومين إطلاق سراحه رغم تدهور وضعه الصحي، على أن يطلق سراحه عند انتهاء محكوميته الحالية يوم 26 من الشهر القادم، وهو ما رفضه الأسير وقرر الاستمرار في المعركة.
وكانت زوجة الأسير الأخرس أعلنت الإضراب عن الطعام منذ نحو أسبوع، عند زيارتها له في مشفى “كابلان” الإسرائيلي، ضمن خطوات التضامن معه، فيما قام العديد من النشطاء بالإعلان عن الإضراب والاعتصام أمام مقرات الصليب الأحمر.
وأقيمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة خيمة اعتصام دائمة مع الأسير الأخرس، أمها قادة الفصائل وشخصيات وطنية ومجتمعية، رفعت فيها صورا للأخرس ولافتات تنادي بتدخل دولي عاجل لإنقاذ حياته.
والثلاثاء أعلن الأسرى في سجن النقب هن وقف العمل بالتمثيل الاعتقالي داخل الاقسام، تضامنا مع الأسير الأخرس، واحتجاجا على استمرار إدارة السجون بعزل ثلاثة أسرى منهم، فيما شرع نحو 30 أسيرا في معتقل “عوفر” بالإضراب عن الطعام، وهو ما عرضهم لحملة تنكيل قام على أثرها جنود الاحتلال بوضعهم في غرف العزل الانفرادي.
وكان رئيس الفلسطيني الوزراء محمد اشتيه حمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأخرس، مطالبًا بالإفراج الفوري عنه.
جدير ذكره أن الأسرى يلجأون لخوض “معارك الأمعاء الخاوية” بالإضراب المفتوح عن الطعام، رغم أنهم يتعرضون خلال فترة الإضراب التي امتدت مع بعضهم لأكثر من أربعة أشهر متتالية، إلى ضعف وهزل ومرض شديد يهدد حياتهم بخطر الموت، طلبا في نيل حريتهم أو تحسين ظروف اعتقالهم، ونجح الأسرى في مرات سابقة بإرغام الاحتلال على تلبية مطالبهم.