زاد الاردن الاخباري -
قال السياسي اللبناني سمير جعجع الأربعاء إنه لن يرشح أحدا لرئاسة الحكومة الجديدة خلال مشاورات رسمية لشغل المنصب.
جاءت تصريحات جعجع بعد أن عقد الزعيم السني سعد الحريري اجتماعات مع الكتل السياسية اللبنانية حول تشكيل حكومة جديدة ستضطلع بتنفيذ خارطة طريق فرنسية لانتشال البلاد من أزمة مالية غير مسبوقة.
ويمثل حزب القوات اللبنانية الذي يتزعمه جعجع ثاني أكبر كتلة مسيحية في البرلمان.
والثلاثاء، انتقد السياسي اللبناني المسيحي جبران باسيل رئيس الوزراء اللبناني السني السابق لطرحه نفسه لرئاسة حكومة من شأنها تأييد مبادرة فرنسية لحل الأزمة الاقتصادية العميقة في البلاد.
وبدأ الحريري مشاورات مع الرئيس اللبناني ورئيس البرلمان والكتل السياسية اللبنانية حول تشكيل حكومة تنفذ خارطة الطريق التي قدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أجل الإصلاحات وإطلاق المساعدات الدولية.
وقال إن مهمته هي تشكيل حكومة تكنوقراط تستمر لستة أشهر للتعجيل بتنفيذ خطة الإصلاح التي وضعتها مبادرة ماكرون.
وقال باسيل في كلمة أمام أنصاره "مش على علمنا ولا حدا بلغنا انه الرئيس ماكرون عين ... مفوض سامي على لبنان، حتى ... يشرف إشراف عام على مبادرته ليقوم بفحص الكتل النيابية ويشوف مدى التزامها بالمبادرة".
وتابع باسيل الذي يتزعم التيار الوطني الحر وهو أكبر كتلة مسيحية في لبنان "بكل الأحوال ياللي بده يرأس حكومة اختصاصيين لازم يكون هو الاختصاصي الأول أو يزيح (يتنحى) لاختصاصي".
وباسيل، الذي كان وزيرا لخارجية لبنان في السابق، هو أيضا صهر الرئيس ميشال عون.
وسيعقد عون مشاورات رسمية يوم الخميس حول ترشيح رئيس للوزراء لتشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومة حسن دياب التي تقدمت باستقالتها قبل شهرين بعد انفجار ضخم ألحق أضرارا بمناطق واسعة من العاصمة بيروت وأودى بحياة 200 شخص.
ولم يتمكن بديل دياب المرشح من تشكيل حكومة بعد أن أصر حزب الله الشيعي القوي وحلفاؤه السياسيون على ترشيح وزير المالية.
ويواجه لبنان أسوأ انهيار مالي منذ الحرب الأهلية التي وقعت بين عامي 1975 و1990. وأوضح المانحون الأجانب أنه لن تكون هناك مساعدات جديدة ما لم يبدأ الزعماء اللبنانيون بإصلاحات لمعالجة مشكلات الكسب غير المشروع وتحسين الحوكمة والدخول في مفاوضات صندوق النقد الدولي.