زاد الاردن الاخباري -
أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء الإفراج عن أميركيين كانا محتجزين في اليمن لدى المتمردين الحوثيين الذين استعادوا في المقابل، في ما بدا أنّه صفقة تبادل، أكثر من 200 من أنصارهم كانوا عالقين في سلطنة عمان.
ويأتي هذا الحدث الذي يصب في خانة حصيلة الرئيس دونالد ترامب في إعادة "رهائن" أميركيين، قبل 20 يوماً من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يتنافس فيها الملياردير الجمهوري سعياً للفوز بولاية ثانية.
وقال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي روبرت اوبراين في بيان إنّ "الولايات المتحدة ترحّب بالإفراج عن المواطنين ساندرا لولي وميكايل جيدادا (...) نتوجه بتعازينا لعائلة بلال فطين الذي سيُعاد جثمانه إلى الوطن ايضاً".
ولم يسبق لواشنطن أن تطرقت رسمياً إلى عملية الاحتجاز.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال التي كشفت نبأ الإفراج عنهما إنّ ساندرا لولي كانت تعمل في مجال المساعدات الإنسانية حين جرى احتجازها قبل نحو ثلاث سنوات. أما جيدادا وهو رجل أعمال، فقد جرى احتجازه قبل نحو عام، وفق ما أفاد مستشار للرئيس دونالد ترامب الصحيفة.
وستستعيد واشنطن جثمان بلال فطين، وهو محتجز ثالث لدى الحوثيين ولكن لم تتضح ظروف وفاته.
- "حصار غاشم" -
وتوجّه البيت الابيض بالشكر إلى سلطنة عمّان والسعودية "لجهودهما من أجل السماح بالإفراج" عن الأميركيين.
ووفقاً ل"وول ستريت جورنال"، فإنّ عملية الإفراج تندرج ضمن صفقة تبادل.
وأكد الحوثيون عودة 240 من مناصريهم إلى صنعاء الأربعاء بعدما كانوا عالقين في سلطنة عمان التي غالبا ما تقوم بدور الوسيط في النزاعات الاقليمية.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام على حسابه في تويتر "وصل إلى صنعاء ما يقارب 240 شخصاً من أبناء الوطن ما بين جريح وعالق على متن طائرتين عمانيتين".
وأضاف "من بينهم الجرحى الذين خرجوا الى مسقط أثناء مشاورات السويد ولم تقم الأمم المتحدة بإعادتهم وفقا للاتفاق"، في اشارة إلى اتفاق سلام بين المتمردين والحكومة وُقع قبل نحو عامين في كانون الأول/ديسمبر 2018.
ولم يعلّق التحالف العسكري بقيادة السعودية ولا الحكومة المعترف بها دوليا على عملية إعادتهم.
وكتب المسؤول السياسي في صفوف المتمردين محمد علي الحوثي في تغريدة "سعدنا اليوم باستقبال بعض الأخوة الجرحى الذين كانوا عالقين خارج الوطن جراء الحصار الغاشم المستمر على بلدنا"، مضيفاً "لقد عرقل تحالف العدوان خروجهم ودخولهم في واحدة من جرائم حربه ضد اليمنيين".
ويدور الصراع منذ منتصف 2014 بين المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال وغرب البلاد، وحكومة يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، وأسفرت عما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتساند الولايات المتحدة التحالف الذي تقوده الرياض، فيما تُتهم إيران، خصمهما المشترك، بدعم الحوثيين.
ومنذ انتخابه قبل أربعة أعوام، جعل ترامب من ملف الإفراج عن "رهائن" أميركيين وعن مواطنين أميركيين "معتقلين" في الخارج إحدى أولوياته. وسجّل عدداً من النقاط في هذا المجال، خاصة مع إعادة اميركيين من كوريا الشمالية وإيران في عمليات جرى بعضها ضمن صفقات تبادل.
وقال روبرت اوبراين الأربعاء إنّ "الرئيس ترامب أعاد أكثر من 50 رهينة ومعتقلا من 22 دولة منذ تسلمه منصبه".