زاد الاردن الاخباري -
يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاما) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 82 على التوالي، رفضا للاعتقال الإداري.
وأفاد منتصر سمور مدير نادي الأسير في جنين لـوكالة "وفا" الرسمية الفلسطينية ، بأن الأسير الأخرس القابع في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي يعاني ظروفا صحية خطيرة للغاية، ويقابل ذلك برفض وتعنت من قبل الاحتلال بالاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
ويعاني الأسير الأخرس من الإعياء والاجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وعدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل الأملاح، كما تأثرت حاستي السمع والنطق لديه.
وهناك تخوفات من أن يؤثر ذلك على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده، كالكلى والكبد والقلب، وبالتالي تكون حياته عرضة للخطر بشكل مفاجئ وفي أية لحظة، وقد تلجأ إدارة المستشفى إلى التغذية القسرية تحت ذريعة التدخل الاضطراري للحفاظ على حياته.
وأضاف سمور، أن محكمة الاحتلال رفضت مجددا خلال جلستها التي عقدت في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، طلب الإفراج الفوري عنه الذي تقدمت به محاميته، وقدمت توصية بالإفراج عنه في تاريخ 26 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، يجعل الباب مفتوحا لإمكانية استمرار اعتقاله الإداري وتجديده، الأمر الذي رفضه الأسير الأخرس وأعلن استمراره في معركته حتى الحرية.
عزل 5 اسرى
تواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي عزل خمسة أسرى فلسطينيين إداريين في سجن “نيتسان الرملة” منذ 21 يوماً في ظروف قاسية وصعبة، بعد أن نقلتهم من مركز توقيف “عتصيون”، بذريعة مخالطتهم لسّجان، تبين أنه مصاب بفيروس كورونا.
وبين نادي الأسير الفلسطيني أن الأسرى الخمسة هم: يوسف محمد أبو عفيفة (25 عاماً)، وخضر يوسف ماضي (25 عاماً)، وعبد الفتاح أبو سل (23 عاماً)، وجميعهم من مخيم العروب، بالإضافة إلى مؤيد الطيط من بلدة بيت أمر، وشادي النجار من الخليل.
ولفت النادي إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسرى الخمسة في تاريخ الثامن من سبتمبر/أيلول 2020، ونقلوا فور اعتقالهم إلى “عتصيون” واُحتجزوا فيه لمدة (18) يوماً في ظروف قاسية جداً، لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، إلى أن جرى نقلهم إلى عزل “نيتسان الرملة” بذريعة مخالطتهم لسجان مصاب بفيروس “كورونا”.
وأضاف نادي الأسير أن الأسرى الخمسة وطوال هذه المدة لم يتمكنوا من تبديل ملابسهم، علاوة على عزلهم إلى جانب مجموعة من السجناء الجنائيين.
ورداً على ذلك، شرع الأسرى الخمسة بخطوات احتجاجية منذ أيام تتمثل بعدم الوقوف على العدد، وإرجاع وجبات الطعام للمطالبة بنقلهم وإنهاء عزلهم في سجن “نيتسان الرملة”.
وأكد نادي الأسير أن إدارة سجون الاحتلال، تستخدم الوباء كأداة تنكيل بحق الأسرى، وتستخدم زنازين العزل التي لا يتوفر فيها أدنى الشروط الصحية، “كمراكز للحجر”، عدا عن استمرارها في احتجاز المعتقلين حديثاً بشكل جماعي في مركزي توقيف “عتصيون وحوارة”، وهما أسوأ مراكز التوقيف التابعة للاحتلال، حيث تستخدمهما كمحطة للتنكيل والضغط على المعتقلين.