مفارقة لغوية تعود جذورها لما لدى الوزير " داودية " من معرفة لغوية عالية ، ونا لا اريد كتابة كلمة ثقافة ؛لأن الثقافة ترتبط بقدرة الفرد على التحليل والتفكير النقدي والفهم التحليلي، وليس قدرته على استخدام ما تحوي لغتنا العربية من طباق وجناس وكلمات ترميز، ومعاني في بطون الشعراء والكتاب ، للدرجة التي افقدتنا الفهم الصحيح للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، الوزير صرح بما يلي" سنحول افكار الملك لبذور نغرسها في الأرض" ، وعلينا ان لاننسى هنا هو اليوم وزير للزراعة ؟.
وفي مفارقة سياسية قريبة جدا من مفارقة هذا الوزير؛ ماذا لو تسلم هذا الوزير وزارة الصحة؟، وهذه حالة ليست غريبة علينا في الأردن؛ أن يكون الوزير وزير لوزارة وهو يحمل تخصص بعيد عن وزارته كبعد السماء عن الأرض، أذا لو تسلم هذه الوزير " المثقف" وزارة الزراعة فهل سيصرح بالأتي " سنحول افكار المملك لحقن نقدمها للشعب " .
وماذا لو قمنا بقياس حالة هذا الوزير " المثقف" على بقية الوزارات في البلد، ربما سنخرج من هذه المفارقات اللغوية الأردنية بمعجم لغوي يستحق أن يقدم الى طلبة المدارس ، يبين لهم مهارة اللعب في اللغة ومرادفات معاني الكلمات وطباقها ومجازها بما يتوافق مع الحالة التي يكون أو يصبح هو بها، ونبين له في نفس الوقت أن هذا الطريقة في الاستخدام للغة قد تكون الباب كي يولى مدير دائرة أو امين عام وزارة أو حتى وزير، إذا سلام للوزير المثقف القدوة !.