زاد الاردن الاخباري -
في إطار التصدي لما وصفه مرشد الثورة آية الله خامنئي بالحرب الناعمة ضد النظام الإيراني في إشاره منه إلى الإحتجاجات السلمية التي إنطلقت في شوارع المدن الرئيسية في ايران والتي أبدعت في تنويع أساليب اللاعنف للتعبر عن موقفها الرافض لنتائج الإنتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، اعتبر محمد علي رامين معاون وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في تصريح له مؤخرا، إن شعار إحدى الصحف الإيرانية الصادرة في طهران من مصاديق الحرب الناعمة ضد السلطة.
واتهم المسؤول الإيراني في إجتماع للجنة الثقافية للبرلمان الإيراني، شعار صحيفة " تهران امروز "- أي طهران اليوم - بمثابة التحريض على الحرب الناعمة ضد السلطة.
ونشر موقع "جرس" الإصلاحي تقريرا بهذا الشأن ذكر فيه بأن محمى علي رامين يرى في شعار الصحيفة تجسيدا لحركات المراة في رقص البالية وهذا يدخل في إطار الحرب الناعمة.
وأضاف التقرير بأن رامين الذي كان يحمل معه في الجلسة البرلمانية ورقة من قياسA3 مطبوع عليها شعار الصحيفة المذكورة أكد بانه ذكر مسؤولي الصحيفة مرارا بضرورة تغيير الشعار إلا انهم لم يكترثوا لهذا الإنذار .
يذكر أن السلطات قبل بأنه قبل الإنتخابات الرئاسية الأخيرة كانت تتهم الإحتجاجات السلمية التابعة للحركات الطلابية والنسوية والعمالية بممارسة "التهديد الناعم" ضد النظام ولكن استبدلتها بتهمة "الحرب الناعمة" بعد المظاهرات الواسعة التي شهدتها الشوارع الإيرانية خلال الأشهر السبعة الماضية .
كما سبق وان نشرت صحيفة "برتو سخن" اليمينية المحافظة التابعة لآية الله مصباح الأب الروحي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تقريرا تناولت فيه شعار صحيفة "تهران امروز" ورأت بان هذا الشعار تم تركيبه بطريقة يعبر عن انحناءات جسد المرأة في رقص الباليه .
ونقلت الأمانة العامة لمؤتمر استراتيجيات وسائل الإعلام الداخلية لمكافحة الحرب الناعمة تصريحا للنائب الأول للسلطة القضائية، سيد ابراهيم رئيسي الذي كان يتحدث بمناسبة الذكرى السنوية لإنتصار ثورة عام 1979 قائلا بأن " العدو يريد استهداف ولاية الفقيه من خلال شنه الحرب الناعمة".
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإيرانية أغلقت خلال النصف الثاني من العقد الأخير عشرات الصحف والمجلات بذريعة التصدي للحرب الناعمة حيث وصفت منظمة مراسلين بلا حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية بـ"جحيم الصحافة".
العربية