إمرأة......أنثي ....أم .... تحتضن أطفالها الثلاثة
تعالو نتعرف على اطفالها.....
طفلها الأول..... و الذي تجاوز عمره عمرها سمته "الانتظار"
طفلها الثاني..... الأصغر الأغر الأجمل سمته "حلم"
مشكلته لا يعرف النوم يبكي أحيانا يفرح يشاغب ولكنها تحبه لأنه الاقرب لطفولتها .
بينهما طفلة جميلة تشبهها سمتها " الكتابة"
بسمتها خجلة حرفها ما بين النغم الهادئ والرعد الجارف ، لحنها عذب حديثها حزين مخلصة وصامتة وإن تحدثت فهو حديث النفس للنفس .
أخطاؤها قليلة ولكن موجعة تئن تنزف بصمت
.تستتر الهمزة بين حروفها ،تختفي الضمة، يسكن الحروف سكون وشدة
لها أسطورتها وسطورها الوارفة وضوءا خافتا مسلط فوق السطور و أخر أعمى يخترق الجدران.... وبقايا ذكريات لا تغادرها، تهجع لها روحها بلحظة تعبه وأزمة موجعة...
تبدو ساحره وهي مرهقة تبحث عن الكلمات وتناجي النغمات وتستمهل اللهاث الجارف بعقلها للكتابة ،و عندما لا تسطر حروفها هي فاتنة لأنها حالمة تبحث عن طفلها حلم .
الطريقة الوحيدة لتتعرف عليها تخيل حلمها المكتوب بلغة القلوب لا تتوقف عند الأخطاء فهي لا تعترف بها لأنها لم تكن بكامل وعيها....
طقوسها غريبة عندما تقرأ وعندما تكتب وعندما تحتضن ابنها الحلم
مثلا الخطوط المائلة لا معنى لها تلك التي تطرز بها بعض من جملها
أخطائها لا تراها لأنها تكتب بعين قلبها....
طقوس احتضانها للكتاب عجيب تترفق به تحن عليه تحتضنه بكل عبق الفرح وحنين الأم شد ما يرعبها وصول الكتاب للختام..
تخاف ان يغادرها لتبدءا من جديد البحث عن طفل أخر بين ركام الزمن المتصارع .
مهملة عابثة أفكارها مبعثرة ولكن بانتظام حين تنوى الكتابة لا تختار وقت للكتابة تصحو من نومها فزعة راودها حلم كتابة تنهض تنثر كلماتها بعشوائية فوق الورق...تأتي صباحا تنظر خربشتها أحيانا كما هي تبقي عليها وأحيانا تلهو بها ...
تكتب فوق الورق كدمع حين يفر من العين حزين ساطع أو كدمعة فرح بتوجس زارتها بغفلة من الزمن
تتسال أهي أم الوجع أم ان الوجع مخاضها....هل الوجع طفل من أطفالها أم طفل كتابتها؟؟؟
كم هو موجع حين تتوغل بقلوبنا المعاني وتسبر أغوار الروح فلا ترحم