زاد الاردن الاخباري -
بدأ الرئيس اللبناني ميشال عون عقد الاستشارات النيابية لاختيار وزراء الحكومة المكلفة التي سيقودها رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، رغم عدم الإعلان الرسمي عن اسمه بعد.
ويأمل عون في أن تفضي الاستشارات إلى توافق حول أسماء الحكومة المقبلة، بعد فشل حكومتي حسان دياب ومصطفى أديب.
وسيواجه الحريري تحديات كبرى لتجاوز الشقاق في المشهد السياسي اللبناني وتشكيل حكومة جديدة.
وسيتعين على أي حكومة جديدة التعامل مع انهيار مالي يزداد سوءا يوما بعد يوم ومع تفشي فيروس كورونا المستجد وتداعيات الانفجار الهائل الذي شهده مرفأ بيروت في آب وأودى بحياة نحو 200 شخص.
صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، قالت إن حربا شرسة تدور في الكواليس، بين الحريري، ورئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل (وزير خارجية أسبق، وصهر رئيس الجمهورية الحالي).
ويترقب الشارع اللبناني مساء الخميس، وهو موعد اتفقت عليه جل الكتل النيابية لتسمية وزراء حكومة الحريري، قبل الانتقال إلى مرحلة تأليف الحكومة.
وتستبعد وسائل إعلام لبنانية أن تخلو الحكومة الجديدة من الشخصيات الحزبية، لأن رئيسها يقود واحدا من أكبر الأحزاب في لبنان، مع توقع أن تشمل أكثر من النصف من وزراء التكنوقراط.
بدوره، أعلن تيار "المستقبل" في بيان له أن "الاعتراض على تكليف الحريري يهدف إلى تعكير الأجواء المرافقة لهذا الاستحقاق الدستوري، واستدراج الشارع المقابل إلى ردود فعل مضادة لا تحمد عقباها".
ودعا تيار "المستقبل" إلى "التنبّه من الانجرار وراء هذه الأفعال المشبوهة".
وكانت الحكومة الفرنسية، حذرت من "غرق لبنان" إذا تأخر تشكيل الحكومة، ودعا وزير الخارجية جان-إيف لودريان الأربعاء إلى الإسراع في تشكيل حكومة.
وحذّر لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي من أنه "كلما تأخرنا، غرق المركب أكثر، إذا لم يقم لبنان بالإصلاحات المطلوبة، فإنّ البلد نفسه معرّض للانهيار".
ويعارض التيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون تسمية الحريري لرئاسة الحكومة. لكن غالبية نواب الطائفة السنية التي ينتمي إليها الحريري ونوابا آخرين أعلنوا أنهم سيسمونه. ولم يعلن حزب الله موقفه من تسمية الحريري، لكن المحللين السياسيين يؤكدون أنه راض بتسميته، بدليل إعلان أبرز حلفائه، حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، تأييد ترؤس الحريري الحكومة