لويش الحكي ووجع القلب
كل يوم وفي كل صحيفة ورقية أو إلكترونية أو أي وسيلة إعلام بتشوف وبتسمع وبتقرأ عن الفساد ومكافحته وإجتثاثه من شرشه ونصائح للحكومة الرشيدة كيف تعمل لأجل ذلك ولا حياة لمن تنادي .
ولولا جلالة الملك الله يخلف عليه ويطول عمره يجوب البلاد عرضا وطولا ليرى ما هي إحتياجات الناس ويأمر بتلبيتها وحاليا ايضا يخلف على رئيس هيئة مكافحة الفساد معالي سميح بينو الذي يعمل هو وأعضاء الهيئة وموظفيها من قلب ورب في مكافحة ومحاسبة من تثبت إدانته وقد رأينا خطوات عملية مثل تغيير رئيس مفوضية سلطة إقليم العقبة وثم ألإيعاز بتحسين ظروف موظفيها وكذلك الإهتمام بقضية إخراج خالد شاهين من البلد كذلك قضية الموارد وإتخاذ إجراءات بحق بعض المتورطين .
إنّ تلك الإجراءات تريح المواطنين قليلا ولكن ليس ذلك هو المطلوب فقط فمكافحة الفساد وقطع دابر الفاسدين في أولها الآن ويجب ألإستمرار وبقوّة وفتح جميع القضايا مهما يكن مقدًمها كموضوع المنحة النفطيّة الكويتية عام 2005 الذي طرحه أحد الأحزاب الأردنية أو موضوع مستشفى الأميرحمزة أو مستشفى عين الباشا أوموضوع مناجم النحاس أو موضوع أحراج الصنوبر في زي أو موضوع كوبونات النفط العراقيّة أو أي موضوع تحوم حوله شبهة فساد لا مانع من التحقيق فيه خاصّة إذا كان يمسّ المال العام وله صفة العموميّة ويجب أن يُحاكم ويُحاسب أي متورط في تلك القضايا وكل قضيّة تبحث ممكن أن توفر معلومات لقضيّة أخرى وقد يقول قائل إنّ ذلك سيؤثر على سمعة البلد وأقول هنا إن تأثير إنتشار الفساد في البلد سيكون تأثيره أسوأ على سمعة البلد من مكافحة ومحاسبة الفاسدين .
ولكن ما يظهر حتى الآن أن كثر الحكي في الموضوع لم يأتي بنتيجة فاعلة حتى الآن بالرغم من توفر الإرادة الملكيه السامية والرغبة الملكيه الشخصيه عند جلالة الملك الذي أصدر توجيهاته السامية مرارا حول ذلك للحكومات المتعاقبة .
وبالرغم من أن دولة الرئيس سريع التجاوب مع الهيئة في تزويدها بما تطلب فالشعور حتى الآن أنّ هناك أيادي ما زالت تلعب بالخفاء لأغراض شخصيّة ويجب قطع تلك الأيادي قبل أن تتمادى في العبث في مقدرات الوطن والمواطن .
ويجب أن يقترن ذلك الجهد من دولته بالجرأة لتخفيض جميع الرواتب العالية أو الفلكية للوزراء والدرجة العليا والمستشارين والخبراء وموظفي بعض المؤسسات لتتناسب مع سلم درجات وكادر وظيفي تغلب عليه صفة العدل والمساواة بين الناس ويمكًن الفقراء من العيش بكرامة .
اللهم اجعل هذا البلد امنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين
اللهم جنبا الفتن ماظهر منها وما بطن
المهندس أحمد محمود سعيد
دبي -15/4/2011