عواصف التغير في العالم العربي سببها غياب الحوار الديمقراطي الذي يعد حلقة ألتواصل بين القيادة والشعب لما فيه من أهمية في جميع مجالات الحياة وأصبح عند الكثير ظاهره التفرد بالرأي والقرار مما أدى بمعظم الدول إلى الهاوية والدمار وجهل وتخلف المواطنين واستشرى الظلم والفساد والمحسوبية والرشوة والطبقية وشلاليه.
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار . أن الإنسان يجب أن يمارس انسانيتة وله الحق في الاختيار لان الحرية اختيار وبالحرية تحمى الشعوب وتنهض الأمم. وبما أن الحوار هو احد الأساليب الحضارية لتعبير عن الشفافية في التعامل وإحساس المواطن بأنه عضو في المجتمع عند سماع رأيه.والحوار هو الوحيد الذي تتجلى من خلاله الحقيقة التي هي ضالة المفكر والمجتمع . ومن خلال ذلك يتجلى انتماءه.
في العالم الثالث استشرى القمع والاضطهاد والتجويع والظلم والاستبداد فلا رأيا لأحد وحرموا من المشاركة في تحمل المسؤولية وعاشوا تحت سقف من الاضطهاد حيث قسم المجتمع إلى جلاد ومجلودين .
وأصبحوا صيادين يصطادوا الأحرار والشرفاء والوطنيون ويلاحقوهم ويصفونهم بصفات عديدة منها أعداء السلام المتآمرون والعملاء أعداء الوطن والمواطنين أصحاب أجنده خارجية منهم من زج في السجن وقضى عمره فيه ومنهم من اعدم ومنهم لا احد يعلم أين هو. ومنهم من شرد من وطنه وأصبح غريب ينتقل من بلد إلى أخر.
أن ابتعاد المفكرين الأحرار والعلماء عن الشعوب أدى بنا إلى الظلام واجتثت من المجتمع قيم الخير وحرمان عامة الناس من قراءة الصحف والمقالات ومتابعة القنوات وأصبحت الدول دول أمنية وبدءوا بالدعوة القومية القطرية والسياسات القطرية وبدأت باستخدام اللغة العاطفية في السياسة حتى تنحرف الأمة.
عندما أصبح العالم قرية كما قال كلينتون رئيس أمريكا السابق أصبح في متناول الشباب احدث الاجهزه التكنولوجية والاتصالات الحديثة وبداء الشباب يصلون إلى ما يريدون ويقرءون ما يريدون وليس كما يريد المسؤول كما كان في السابق وأصبحوا شباب مثقف يؤمن بشي اسمه الوطن قادر على استيعاب الحرية الحقيقة وفهموا التجزئة والقطرية على أنها تمزيق للأمة العربية وإضعاف لها وتبديد لثروات .
ابراهيم القعير 2011