رعاية الشباب.. واجب وطني
الشباب فى عصرنا الحاضر يحتاج الى من يقف بجانبه ويقوم برعايته فإن رعاية الشباب تعتبر واجبا اسريا واجتماعيا ووطنيا فهى من أهم الاساسيات التى يجب ان تقوم بها الاسرة فهى لها دور مهم جدا فى بناء هيكل ابنائها سواء بالايجاب او بالسلب فالشباب فى عصرنا الحاضر يواجه العديد من المشكلات الفكرية والنفسية مما يجعلهم فى حيرة وقلق من المستقبل ولا تستقر حياتهم الا برعاية واهتمام اجتماعي واسري ووطني.
فهم يحتاجون الى من يقوم بتوجيههم الى استغلال طاقاتهم للوصول الى النمو المتكامل وتمكينهم من تحمل المسؤوليات التى تتوافق مع قدراتهم واستعداداتهم واثاره حوافزهم ، توجيههم ايضا توجيها متزنأ يمكنهم من مواجهة المستقبل وذلك عن طريق التزود بالعلم والمعرفة والمهارات اللازمة للحياة ، تنمية المواطنة والانتماء والالتزام بالعلاقات الاجتماعية المتكاملة ، تنمية الضمير الحي والأخلاق واحترام الروابط الاجتماعية والمشاركة الاجتماعية الفعالة. وتهيئتهم ايضأ لتحمل مسؤلية الزواج والواجبات الاسرية واحترام الكيان الاسري. تنميه الذات والقدرات والاستعدادات الجسمية والنفسية والاجتماعية وتقبل الاخرين ومشاركتهم فى الافكاروالأراء .
ولكن قبل كل ذلك يجب ان نعرف الى من نوجه رسالتنا من هم شبابنا والاجابة كالتالي:
كثيرا ما يقول الناس فى مجتمعنا ان مرحلة الشباب هى الانتقال من مرحلة الطفولة الى مرحله الرشد التى يكتمل فيها التكوين العقلي والجسمي والانفعالي والاجتماعي ولكن دعونا نقول ان الشباب من سن 15 الى مابعد الاربعين ففى اوروبا والدول المتقدمة يعتقدون انهم شباب دائما لا يفكرون ابدا انهم وصلوا الى مرحلة عمرية كبيرة ، لا يصلوا ابدا الى مرحلة اليأس التى نصل اليها ولكن السؤال هنا لم لانكون بدون يأس قادمين على الحياة لانفكر ابدأ فى السن نفكر فقط فى كيف تستمر الحياة بنجاح .
لابد من البحث عن نفسية الشباب وكيفية ايجاد الحلول لمشاكلهم ومساعدتهم الى الوصول لبر الأمان ولكن قبل كل ذلك يجب علينا ان نعرف فيما يفكر الشباب ماهي متطلباتهم وهل تكوين الشخصية والنفسية له اثر فى وجود مشاكلهم كل هذا يجب ان تحاول الجهات المعنية بالشباب ايجاد حلول افضل لهم .
على الدولة فتح المنافذ والابواب الكفيلة باستيعاب الطاقات الشبابية المختلفة وزجها في المراحل الانتقالية لبناء مرحلة شبابية متزنة من خلال المشاريع الاستثمارية والعملية في كافة الخطط الجديدة وفي كل الوزارات ودوائر الدولة وتشجيع الشباب على الدخول في الاشراف المباشر او غير المباشر في تلك العمليات وعدم الاكتفاء بالتصريحات والوعود والتسويفات لان البناء ياتي بالعمل الملموس وليس بالوعود والجلوس وراء المكاتب الفخمة ونشر الحمايات خارج وداخل الابنية ان الشباب هم اساس البناء المتين للدولة الحديثة التي تعتمد الركائز الصلبة.