زاد الاردن الاخباري -
حذر الكاتب والطبيب د.منذر الحوارات من حالة الانكار التي تتعامل بها الحكومات مع وباء"كورونا " وشدد بقولة "يجب ان نعترف بان لدينا مشكلة كبيرة بعدد اصابات كورونا الكبير خاصة خلال فترة العشرة الايام الأخيرة " .
وقال لبرنامج"واجه الحقيقة"مساء الثلاثاء اذا استمرينا بهذا السياسة في التعامل مع كورونا سنعاني من انكسار شديد واصفا اياها بالسياسة الفاشلة ولن نستطيع التعامل مع الوباء ويصبح هناك تفشي مجتمعي يزداد يوم بعد يوم،
وشدد الحوارات انه على الجهات المعنية دراسة إذا ما كانت عدد الوفيات تتلائم مع عدد الإصابات.
وأضاف ان عدد الوفيات بالأردن نسبيا اعلى من عدد الوفيات في الولايات المتحدة الامريكية، وهذا يدل على وجود مشاكل تتمثل بعدم وجود إمكانيات لوجستية على الأرض مثل الأطباء والاسرة وأجهزة الاكسجين، مشددا على وجوب وضع النقاط على الحروف.
وأشار الى انه الاستمرار بإيجاد مبررات يعني انه لا يتم العمل بالشكل السليم، ويجب تحديد الخلل ولا يمكن الاستمرار بحالة الانكار، وانه لا يوجد استراتيجية وطنية شاملة للتعامل مع الوباء.
وبين ان المصفوفات التي وضعتها الحكومات سقطت في اول انتشار مجتمع لجائحة كورونا، واختلطت ببعضها البعض، مضيفا ان الحكومة الجديدة عندما جاءت وجدت امامها ملفات لن تتمكن من قراءتها بشكل جيد، وبالتالي بدأت حالة التخبط.
بدورة قال الدكتور الرمحي العضو سابق في لجنة الأوبئة، إن الأردن لا يعتبر من اعلى الدولة في تسجيل الإصابات بفايروس كورونا، الا أن الرقم الذي تم الإعلان عنه خلال الموجز الإعلامي لرئاسة الوزراء عن عدد الإصابات المسجلة بفايروس كورونا اليوم الثلاثاء مفاجئ.
وبين أن الرقم الذي تم إعلانه اليوم عن تسجيل 3800 إصابة، قد تكون نتيجة تراكمات في الفحوصات وليست حصيلة يوم واحد، الا ان الرقم كان مرتفع.
وأشار الى انه يوجد الكثير من العائلات في الأردن أصيبوا بأعراض كورونا، وعند قيام أحد افراد العائلة بالفحص وظهرت النتيجة إيجابية لم يتقدم باقي العائلة للفحص تسليما للأمر الواقع بأنهم مصابين.
واضاف ان إجراءات الحكومة السابقة عملت على التخفيف من الانتشار للفيروس، وفي نهاية الامر نحن نتعامل مع فايروس لا يمكن حصره.
بدورة قال الدكتور معتز لبيب استشاري الامراض الصدرية والعناية الحثيثة، انه من خلال النظر الى اعداد الإصابات الحرجة واعداد الوفيات، يطرح تساؤل هل الوفيات تأتي من خارج غرفة العناية المركزة؟
وأشار ان معظم الإصابات في الوقت الراهن تذهب الى العزل المنزلي، وهو امر بغاية الأهمية وعلينا معرفة إذا كان المواطن يقوم بالخطوة المناسبة في الوقت المناسب، مضيفا ان بعض المواطنين يكابرون بالذهاب الى المستشفيات.
وأضاف الى انه من خلال مقارنة عدد الوفيات بعدد الإصابات الكلي فالأرقام ليست مخيفة، لكن إذا تم حساب عدد الوفيات مع عدد الإصابات الحرجة فالأراقم مرتفعة.