زاد الاردن الاخباري -
لجأت إسرائيل أمس إلى الحرب النفسية عبر تشويه صورة الشهيد محمود المبحوح القيادي الحمساوي الذي يعتقد أن جهاز الموساد اغتاله في دبي قبل نحو أسبوعين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن امرأة أوقعت بالمبحوح على الرغم من حذره الشديد لتجري تصفيته بعد أن استجاب لفتاة طرقت باب غرفته، في إشارة ضمنية إلى وجود جانب سري في حياة رجل المقاومة، ما شكل اغتيالا مزودجا للرمز، فضلا عن تشويه صورته لدى العرب، وزملائه المقاومين بخاصة.
وزعمت الصحيفة أن روايتها عن دور المرأة في الاغتيال منسوبة إلى مصادر في شرطة دبي، حيث كانت رأس الحربة فتاة أجنبية خدعت الشهيد بطرقها على باب غرفته، وحين استجاب لها وفتح الباب لقي مصرعه على أيدي خلية الاغتيال.
واستهدفت الرواية الإسرائيلية عن الاغتيال الذي احتفت به الحكومة بكيلها المديح لجهاز الموساد، اغتيال الشهيد المبحوح مرتين، يبدو تشويه الصورة هو الأخطر فيها، إذ يستسلم رجل المقاومة أمام حضور المرأة.
وتحاول رواية الاستخبارات الاسرائيلية أن تظهر المقاومة فعلاً عبثياً على الأرض، في الوقت الذي ينام فيه القادة في الفنادق ويعيشون أوضاع الدعة التي لا يعرفها الشعب المكتوي بنار الاحتلال.
رواية "يديعوت أحرونوت"، رأى مهتمون بأنها "غير مُحكمة"، خصوصا أن المستهدف واحد من أخطر النشطاء المطلوبة رؤوسهم لإسرائيل، وكان الاحتلال يدرجه على القائمة الخطرة، ويعتبره صيداً ثميناً يجب الوصول له انتقاما من دوره في المقاومة، فيما تؤكد دوائر الموساد أن المبحوح هو "رجل الاتصال الأول في شراء الأسلحة من إيران وجهات أخرى، وتهريبها إلى قطاع غزة".