وفي التفاصيل فقد نفذت الجماعة السلفية في الزرقاء اعتصاما بعد صلاة الجمعة امام مسجد عمربن الخطاب الكبير ( وسط الزرقاء ) وباتجاه دوار المعسكرات وذلك للمطالبة بالافراج عن معتقليهم في السجون الاردنية , واحتشد المئات من أنصارهم امام المسجد وسط تواجد أمني كثيف وقوات الدرك حيث القى البعض من قياديي التيار السلفي الكلمات التي أكدت مطالبهم وفي اثناء الاعتصام تدخلت قوات الدرك بالحجز بين المعتصمين من التيار السلفي وبعض الاشخاص الاخرين الذين قاموا بالقاء الحجارة على المعتصمين وارادوا الاشتباك معهم الا ان قوات الدرك حاولت فض الاشتباكات بين الطرفين مستخدمة الغاز المسيل للدموع مما أدى الى وقوع اصابات بين عدد من المواطنين وافراد من الامن نقلوا على اثرها الى مستشفى الامير هاشم العسكري .

وذكر شهود عيان ان مجموعة كبيرة من الاشخاص المؤيدين والمعارضين للاعتصام كانت متواجدة على مربع شارع السعادة ( وسط البلد) حيث قامت بملاحقة ومطاردة انصار التيار السلفي وهم يحملون العصي باتجاه دوار المعسكرات مكان الاعتصام الرئيسي , فيما حمل عدد من السلفيين العصي والاسلحة البيضاء للرد على مهاجميهم وتدخلت قوات الأمن لمنع حدوث اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن اصابة اعداد كبيرة من افراد الامن العام والمواطنين وانصار التيار السلفي حيث تم نقلهم الى مستشفى الزرقاء الحكومي وبعض المستشفيات الخاصة وقد ذكرت مصادر ان انصار التيار السلفي قاموا بتطويق مستشفى الزرقاء الحكومي للمطالبة باخلاء جرحاهم.وقام مدير الامن العام بزيارة للزرقاء استمع خلالها من مدير شرطة الزرقاء العميد عبد المهدي الضمور الى شرح ملابسات ما جرى من صدامات كما قام بزيارة لجرحى الامن العام الذين تم نقلهم الى مستشفى الامير هاشم العسكري بالزرقاء حيث افادت بعض المصادر ان اثنين من جرحى الامن العام في حالة صحية حرجة واوضحت هذه المصادر انه تم ادخال 40 من رجال الامن العام للاقسام الداخلية في المستشفى , فيما اصيب احد الضباط بطعنة سيف في ظهره وحالته الصحية العامة حرجة وغير مستقرة.

ونظم السلفيون الاعتصام للمطالبة بالإفراج عن معتقليهم في السجون الأردنية ومن بين هؤلاء المعتقلين عدد من قيادات التيار ابرزهم ابو محمد المقدسي ( منظر التيار السلفي) الذي يحاكم حاليا أمام محكمة امن الدولة بتهمة دعم حركة طالبان ماديا , وابو سياف , والجندي احمد الدقامسة , وباشرت الجماعة فور الانتهاء من الصلاة بالتكبير في الوقت التي كانت الجماعة قد رفعت اعلامها واسماء شهدائها الذين استشهدوا في الاردن وفلسطين والعراق .
واعلنت الجماعة السلفية انها سوف تستمر في الاعتصامات وتنظيم الفعاليات في كل جمعة حتى تتحقق مطالبها في الافراج عن اعضائها وعن قادتها وفي تطبيق الشريعة الاسلامية وان اعتصامهم المقبل سيكون في مخيم البقعة .
يذكر ان السلطات الأردنية افرجت يوم الاثنين الماضي عن أربعة من نشطاء التيار كانوا قد اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في مسيرات تدعو لإطلاق سراح معتقليهم .
ونظم السلفيون عدة مسيرات واعتصامات في عمان الشهر الماضي للضغط على السلطات للإفراج عن نحو 200 شخص من أتباع التيار بعضهم يقضي في السجن عقوبة المؤبد لإدانتهم بتهم أمنية .