فايز شبيكات الدعجه - الاجراءات الوقائية للحد من ظاهرة البلطجة والاتاوات يجب أن تتجه نحو فئة الشباب المعرضين للانحراف، وانقاذهم قبل أن تظهر عليهم الأعراض الخارجية للجريمة والولوج في عالم السجون.
حالةالبلاطجه الحاليين وفارضي الخاوات ممن يحملون عشرات و مئات القيود الجرمية حالة ميئوس منها، ولم تنفع معهم كل الوسائل الإصلاحية والعقابية، والحقيقة القطعية الثابته هي أن لدغاتهم وانشتطهم الجرمية لا تتوقف الا عندما يكونوا قيد السجون.
السلوك الأمني اتخذ شكلا جديدا هدفه كسر نوعية الروتين التقليدي الذي لم يفض إلى نتائج إيجابية تنهى حالة البلطجة وفرض الاتاوات، وبلغت ذروتها في تنفيذ جريمة الزرقاء المشؤمة حين قام الجناة ببتر يدي الضحية وفقيء عينيه.
هدأ الضجيج المجتمعي كالعادة، وانقشعت سحابة الحادث إعلاميا، ولم تعد حديث الساعة ولا حديث واليوم ولا حتى الأسبوع.
حديث الساعة الآن يدور حول الاساءة للرسول الكريم في فرنسا وتداعياته، والانتخابات النيابية، والاتساع الجنوني لدائره مرض كورونا فيما الهجوم الأمني على أوكارهم يتواصل رغم كل هذا وذاك، ولا زالت الماكنه الأمنية تعمل بانتظام وتلتقط على مدار الساعة المزيد من المطلوبين.
مديرية الأمن العام تعيش فترة مفصلية بعيدا عن اجترار الاساليب السابقة واستنساخ البرامج القديمة الفاشلة، الأمر الذي سيشكل نقطة تحول عند الانتهاء من تنفيذ الأمر الملكي المطاع باجتثاث الظاهره واقتلاعها من جذورها، وقد شرعت المديرية كما نشاهد الان باغلاق الملف الأخطر على أمن المواطن والمستثمرين.
اي تفكير وقائي قادم إذا ما أريد له النجاح للحصول على مردود أمني كبير يجب أن ينطلق من قواعد بحثية تطبيقية لا تدع مجالا للاجتهاد الشخصي والتجربة والخطأ، أو الاقتصار على إصدار التعليمات والأوامر التقليدية الناعسة التي ثبت بالتجارب طويلة الأمد عدم جدواها.
خطة علمية متينة لتحديد إجراءات الوصول إلى الفئة المستهدفة المعرضة للانحراف وآلية حصرها ثم تحديد الاجراءات الوقائية التي تمكن من متابعتهم ميدانيا حتى لا تتضائل المسألة كأبره تضيع في يبدر الازمات وتظهر لنا البلطجه مستقبلا على مسرح الاحداث.