اتخذ شباب ثورة مصر قراراً بإلغاء المسيرات المليونية لهذه الجمعة وذلك لإعطاء "مهلة" للمجلس العسكري الحاكم لتنفيذ مطالبهم التي ابتدأت بإسقاط الرئيس وظلت تمتد إلى أن أصبحت تنادي بحل مجالس المحافظات وفصل كافة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات كون تعيينهم تم بناءاً على قرارات أمنية وليس مهنية، وذلك بعد أن استطاعوا تحقيق إنجاز تاريخي تمثل بحبس الرئيس المخلوع وعائلته تمهيداً لمحاكمتهم.
في المقابل لم تشهد الساحة الأردنية أي نشاطات أو مسيرات خلال الجمعة الماضية، المضحك المبكي في الموضوع هو إصدار إحدى الحركات الشبابية الأردنية – وما أكثرهم في وطننا العزيز – بياناً أعلنت فيه أنها لن تقوم بأي فعالية في تلك الجمعة وذلك لمنح "عطلة" لرجال الأمن، مؤكدة أنها تحترم الدور الذي يقومون به وأنها تريد أن "تريّحهم" هذا الأسبوع، على اعتبار أن من يعبث بالأمن هم المشاركون بالمسيرات ودعاة الإصلاح!!!!!
ما بين "المهلة" المصرية و"العطلة" الأردنية يكمن الفرق بين نجاح ثورة وفشل اعتصام ... ويا محلى "النوم في العطل" ... تصبحوا على خير .
فاخر دعاس
هذا المقال ومقالات أخرى لي تجدونها على الرابط التالي :
15 نيسان 2011