مدحت صالح: أخطأت في حق نفسي وربي وأطلب المغفرة
زاد الاردن الاخباري -
اعترف الفنان المصري مدحت صالح بأنه أخطأ في حق نفسه وربه كثيرا، وشدد على أنه يحاول تجاوز هذه الأخطاء حاليا بالتقرب من الله سبحانه وتعالى وطلب المغفرة.
وكشف أن ثورة 25 يناير دفعته إلى التصوف والدخول في حالة عشق إلهي، مشيدا بروح الشعب المصري وذكائه لأنه ترك النظام السابق ورموزه يلفون الحبال حول رقابهم، غير أنه تعهد بعدم انتقاد الرئيس السابق.
وقال مدحت صالح –في مقابلةٍ مع برنامج "مصر في أسبوع" على قناة "أون تي في" الفضائية مساء الجمعة 15 إبريل/نيسان 2011- إنه ظلم نفسه كثيرا وأخطأ في حقها، وكذلك في حق ربه، لكن هذا الأمر كان قدره، مشددا على أنه تجاوز هذه الأخطاء حاليا، ولم يعد يتعثر فيها مثلما كان يحدث في الماضي، وأنه يسعى دائما إلى التقرب من الله -سبحانه وتعالى- وطلب المغفرة حتى يتذكره الناس بالخير عندما يموت".
وأضاف صالح أنه بعد ثورة 25 يناير يعيش حالة من التصوف في عشق الإله الأكبر من خلال تواجده في نادي "المسلم الصغير"، مشيرا إلى أنه يحاول تعويض الفترة الماضية من حياته، وأن يكون قدوة حسنة حتى يتذكره الناس بالخير عندما يموت.
تجاربه النسائية
ورفض الحديث عن تجاربه النسائية الماضية لأنه يمر بحالة سكينة وروحانية وهدوء مع النفس لا تتناسب مع مثل هذه الأمور، لافتا إلى أنه يحب المرأة الذكية، وأن هذه الصفة تتوافر في شريكة حياته الجديدة التي تزوجها يوم 17 يناير قبل قيام الثورة بأسبوع.
ورأى أن الفترة القادمة ستشهد العديد من الأعمال الفنية التي تتناول ثورة 25 يناير، إلا أنه شدد على أن هذا الأمر سيكون سلاحا ذا حدين، ولكنه طالب بأن تظهر هذه الأعمال العظمة والرقي والحضارة التي ظهرت عليه الثورة، فضلا عن تعبيرها عن مطالب الشعب المشروعة.
وفيما يتعلق بوقائع محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك قال "لقد أخذت عهدا على نفسي ألا أتحدث عن فساد الرئيس السابق حاليا، لأنه لم تكن لديّ الجرأة في التحدث خلال حكمه، ولا أدَّعي البطولة، خاصة أنني كنت من الجيل الصامت (الجبان) ولم يكن لدينا الجرأة أن نصبح أحرارا".
وأضاف "أيدت الثورة منذ البداية لأنها كانت تطالب بالتغيير والعدالة الاجتماعية. وعملت أغنية (غضب الملايين) وأهديتها لشباب الثورة في ميدان التحرير قبل تنحي الرئيس مبارك، خاصةً أنها كانت تعبِّر عن الحالة التي تعيشها مصر كلها في هذا الوقت".
فساد مبارك صدمه
وأوضح المطرب المصري أنه كان في بداية الثورة عصبيا وقلقا بسبب المرحلة الضبابية التي تمر بها البلاد، خاصةً مع سيل دماء الشهداء، مشيرا إلى أن نجاح الثورة وتحقيق بعض أهدفها والقضاء على الفساد خلق منه إنسانا جديدا أكثر هدوءا وتسامحا وروحانية حتى مع مؤيدي الرئيس السابق.
وشدد صالح على أنه كان يرفض دخول أي مسئول السجنَ، لكنه صُدم مع حجم الفساد الذي كشفت عنه الثورة، فضلا عن دماء الشهداء، لافتا إلى أنه كان يشارك في احتفالات حرب أكتوبر المجيد، وأن صدمته الكبرى أنه كان يثق في النظام السابق.
وأشاد بدور القوات المسلحة في حماية الثورة، وحرصها على تحقيق المطالب العادلة لها، رافضا حملات التشكيك والتخوين التي تتعرض له المؤسسة العسكرية من فترةٍ لأخرى، مشيرا إلى أنه يثق في قدرة القضاء المصري على محاسبة الفاسدين واسترداد حقوق الشعب.
ورفض أن يكون هناك قائمة سوداء في الفن أو غيره من المجالات؛ لأن الثورة من أولوياتها الديمقراطية، وعدم إقصاء الآخر حتى وإن كانوا مؤيدين للرئيس السابق، لافتا إلى ضرورة القضاء على ثورات التقسيم والتخوين والتشكيك التي تحدث حاليا في المجتمع.
mbc