زاد الاردن الاخباري -
قالت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، الثلاثاء، إن مستوى التهديد الإرهابي في البلاد رُفع إلى "شديد"، وكتبت الوزيرة على تويتر "المركز المشترك لتحليل الإرهاب عدل مستوى التهديد الإرهابي بالمملكة المتحدة من كبير إلى شديد".
وتابعت "إنه إجراء احترازي ولا يستند إلى أي تهديد محدد، على المواطنين مواصلة توخي الحذر وإبلاغ الشرطة عن أي نشاط مريب".
ومستوى التهديد الجديد معناه أن من المرجح جداً حدوث هجوم، حسب نظام التصنيف الحكومي، ومستوى "كبير" السابق كان يعني أن من المحتمل حدوث هجوم.
ويأتي رفع مستوى التهديد بعد أن قتل مسلح في فيينا، تم تعريفه بأنه جهادي مُدان سابقا، أربعة أشخاص في هجوم الليلة الماضية.
وكشفت صحيفة "ذي إندبندنت"، عن خطة للحكومة البريطانية، للتعامل مع من يصفهم الغرب بـ"الجهاديين المحتملين"، الذين يستحيل توقيفهم لعدم وجود أدلة قانونية بحقهم، تلقى اعتراضات من اليمين المتطرف بحجة محاباتها هؤلاء، بينما يرحّب بها عدد من المحللين، ولو أنّها تأتي متأخرة، بحسب رأيهم.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير، إنّ الحكومة تعتزم منح المتطرّفين مساكن يوفرها مجلس الإسكان، وغيرها من وسائل الدعم، كجزء من برامج مكافحة التطرف، وهي مقترحات، تندرج تحت خطة جديدة يُطلق عليها اسم "عملية القيود".
وبحسب الصحيفة، وصف معلّقون يمينيون الخطة الحكومية، بأنّها "أكثر من مقرفة"، متهمين السلطات بالسعي لمحاباة المتطرفين ورشوتهم، بينما رحّب بها عدد من خبراء مكافحة الإرهاب، معتبرين في الوقت عينه أنّها "متأخرة".
ويقول محلّلون، وفق الصحيفة، إنّ هناك حاجة ملحّة للتنسيق ما بين الشرطة والاستخبارات ومؤسسات رعاية الصحة النفسية والعمل الاجتماعي، من أجل التعامل مع آلاف الأشخاص الذين يشكّلون تهديداً محتملاً، وهم معروفون لدى السلطات، ولكن لا يمكن توقيفهم والزج بهم في السجون، لعدم وجود أدلة قانونية بحقهم.
وتضم فئة هؤلاء 20 ألف متطرّف، ظهروا على رادارات أجهزة الأمن، لكنّهم لا يُعتبرون مصدر خطر كافياً يستدعي المراقبة على مدار الساعة. ومن مثل هؤلاء ظهر منفّذ اعتداء وستمنستر خالد مسعود، واعتداء مانشستر سلمان عبيدي، واعتداء جسر لندن خورام بوت، بحسب الصحيفة.