زاد الاردن الاخباري -
أيام قليلة تفصلنا عن الإقتراع والمشاركة في الاستحقاق الانتخابي لاختيار اعضاء مجلس النواب التاسع عشر، حيث شاءت الظروف ان تأتي الانتخابات هذه المرة ونحن نمر بأزمة كورونا التي انتشرت في جميع أنحاء العالم اضافة الى الضائقة الاقتصادية التي ترافق هذه الجائحة والتي أثرت في حياة الناس واعمالهم بطريقة او بأخرى .
وحال البشرية يتسائل الى متى ستستمر هذه الجائحة، وهل سينتج لقاح مضاد، وهل ستعود الحياة الى طبيعتها لنبدأ بالتعافي ومعالجة تبعات وآثار الأزمة التي ضربت في العالم؟…
كل هذه الأسئلة وغيرها هي واقع حال يفكر فيه أي إنسان ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل ما نعيشه من ضائقة اقتصادية دخلت كل بيت وسيطرت على تفكير كل شخص، ومع ذلك كله لا يمكن لنا إلا أن نستمر بالأمل والتطلع نحو مستقبل أفضل، وعليه فإنه لزاما وواجبا أخلاقيا وإنتماء لهذا الوطن وحرصا على مستقبل أبنائنا علينا أن نقبل بعزم وقوة نحو صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء المقبل، لأنه يوم للتاريخ نراقب فيه أنفسنا ونترك لإختياراتنا وضمائرنا تحديد الشكل والوزن الذي سيكون عليه مجلس النواب التاسع عشر.
وحتى نمارس حقنا في الإنتخاب والنقد ومحاسبة ممثلي الشعب وهم السلطة التشىريعية والرقابية، علينا أن نشارك في عملية الإقتراع وأن نحسم قرارنا بأن ننجح العملية الإنتخابية أولا للنصف أنفسنا وحتى لا ندع مجالا للشك والسلبية وحتى لا نستمر في جلد أنفسنا وإلقاء اللوم على مجلس النواب لوحده علينا أن نمارس حقنا بطريقة حضارية وديموقراطية تعكس الوجه المشرق للبلد ولتقطع الطريق على أي مشكك او مراهن في إفشال الانتخابات النيابية، خاصة وأن هناك من يروج من خارج الأردن لفكرة مقاطعة الإنتخابات لأهداف وغايات مسمومة ومعروفة عبر صفحات مشبوهة لبث حالة سلبية وكسر الأمل في نفوس المترددين بالمشاركة والذين هم أكثر الناس تضررا اقتصاديا واجتماعيا، والذين يجب عليهم أكثر من غيرهم البحث عن التغيير والإصلاح عبر صناديق الإقتراع .
وبما أن الإنتخابات إستثنائية بظروفها، علينا أن نشارك ونصوت للأفضل الذي يمثلنا ليكون إستثنائيا لمرحلة تتطلب الوقوف على كل صغيرة وكبيرة، ولأن الإنتخابات النيابية إستحقاق دستوري لا بد من إنجازها بالطريقة التي ترضينا كشعب نؤمن بأن الوطن يحتاج الى صوتنا أكثر من أي وقت مضى لنثبت لأنفسنا وللعالم أجمع أننا قادرين بمشيئة الله وحنكة قيادتنا الهاشمية الحكيمة على تجاوز الظروف الصعبة لنستمر في مسيرة العطاء والبناء نحو المستقبل.