أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير خارجية إسبانيا: نحن لا نبيع أسلحة لإسرائيل إصابتان بنيران مسيرة إسرائيلية بمنطقة المواصي المعارضة السورية تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب الأردن .. مناطق لن تصلها المياه الأسبوع القادم لمدة 72 ساعة غوتيريش: الأمم المتحدة ستواصل التضامن مع الشعب الفلسطيني فيفا يعلن قائمة المرشحين لجوائز (ذا بيست) تراجع مخيف .. هل تعرض مبابي للسحر من بوغبا حقاً؟ الشوبكي يسأل عن ضريبة الكاز تباين‭ ‬في أسعار النفط عالميا الذهب يرتفع عالميا وسط تراجع الدولار الصحة العالمية تحذّر من “نقص حادّ” في المواد الأساسية شمال غزة وكالة الطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم بريطانيا تتعهد بتقديم 2.5 مليار دولار لصندوق بالبنك الدولي لمساعدة الدول الفقيرة جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الأردن: هل يُمكن أن تتساقط الثلوج بالأيام الأخيرة من الخريف؟ الفاو: الأردن حافظ على معدلات تضخم غذائي منخفضة الأردن .. 49 مليون دينار موازنة وزارة النقل في 2025 قلق إسرائيلي من خطط نتنياهو في غزة بني مصطفى: نعمل لتحسين جودة الحياة للمواطن المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام واما رجال الامن فلا بواكي لهم

واما رجال الامن فلا بواكي لهم

16-04-2011 03:15 PM

( وأما رجال الأمن فلا بواكي لهم )

• الدكتور عبد الناصر محمد جابر الزيود*
الحمد لله ثم الحمد لله ،الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمينَ ،الحمد الذي عَزَّ جَاهُهُ ،وجَلَّ ثناؤُهُ، وتقدَّسَتْ أسماؤُهُ، مَنْ توكَّلَ عليهِ كفَاهُ ،ومَنْ لجأَ إليهِ آوَاهُ ،ومَنْ سأَلَهُ أعطَاهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمَّداً عبدُ اللهِ ورسولُهُ وصفيُّهُ وخليلُهُ. اللهم من أراد بنا وببلدنا خيرا فوفقه لكل خير ،ومن أراد بنا وببلدنا شرا فخذه اخذ عزيز مقتدر واجعل كيده في نحره وتدميره في تدبيره.
يقول الله تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) صدق الله العظيم. وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أساله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن.قلت: وما دخنه يا رسول الله؟ قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر. قلت: وهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم قذفوه فيها.قلت:يا رسول الله صفهم لنا؟قال:هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت:فماذا تأمرني أن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم.قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال:فاعتزل تلك الفرقة كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك.
اسمحوا لي أن يكون مقالي هذا من خلال عدة رسائل أرسلها إلى من يهمه الأمر :.
الرسالة الأولى :. هي لكل رجال الأمن الذين أصيبوا في أحداث مدينة الزرقاء الأخيرة فأقول لهم صبرا واحتسابا على ما أصابكم فان هذا هو قدركم والضريبة التي يجب عليكم أن تدفعوها لأنكم وجدتم في هذا البلد العربي الهاشمي والذي شرفه الله بقيادة هاشمية متسامحة صاحبة عفوا وكرم وجود من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا الحاضر وبالرغم من تسامحهم وعفوهم فإنهم يساء إليهم ،فهم والله كشجرة الفاكهة الطيبة التي ترمى بالحجارة من قبل السفهاء فتسقط لهم وعليهم ثمارا طيبة ليأكلوها.فانتم يا رجال امننا لا بواكي لكم فاصبروا واحتسبوا ما أصابكم عند الله تعالى .
أما الرسالة الثانية :. فهي لكل المواقع الالكترونية وكتاب الصحف والأعمدة المختلفة وخاصة تلك التي تتغنى دائما بإظهار أخبار الإعتصامات والمظاهرات ألا ترون انه يتوجب عليكم أن تنصفوا رجال الأمن في أردننا الذين جرحوا أو طعنوا في مقتل من أجسادهم جراء وجزاء ضبطهم لأعصابهم ودفاعا عن أمنكم واستقراركم فاتقوا الله في أقلامكم وفي بلادكم .
أما الرسالة الثالثة :. فهي لكل من ينادي بالإعتصامات والمظاهرات تحت تسميات مختلفة لتحريك الجموع كنا وما زلنا نقول لكم الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها وانتم لا تتسمعون إلا لأنفسكم دون غيركم والى من يحرككم من داخل الأردن أو من خارجه. فها انتم قد أيقظتم الفتنة من نومها في الأردن فهل طاب لكم ذلك ورضيتم؟. فو الله انكم لستم براء مما حصل في محافظة الزرقاء أخيرا بل لكم اليد الطولى فيه، بل انني أقول لكم يا من تتسترون تحت اسم الإسلام والإصلاح يا أصحاب الأجندات الخاصة ، إن ما حصل في الزرقاء أخيرا انتم السبب المباشر له بل أنكم في داخلكم فرحين مسرورين مما حصل في الشارع الأردني وهذا ما كنتم تخططون له منذ فترة ليست بالقصيرة .فاتقوا الله في أنفسكم وفينا واتقوا الله في الدين والإسلام الذي تتسترون تحت اسمه وعباءته. فمن الواجب عليكم أن تتذكروا يوماً تكع فيه الرجال ،وتشهد فيه الجوارح والأوصال،ويحصل يومئذ ما في الصدور كما يبعثر ما في القبور،وهناك يعلم المخادعون أنهم لأنفسهم كانوا يخدعون، وبدينهم كانوا يلعبون.
أما الرسالة الرابعة :. فهي لقناة الجزيرة القناة المتآمرة على الأردن وشعبه منذ زمن بعيد فيا قناة الجزيرة في كل البلدان العربية يقوم رجال الأمن بالاعتداء على المتظاهرين أما في الأردن والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه فان المتظاهرين هم الذين يقومون بالاعتداء على رجال الأمن بكافة وسائل الاعتداء المتاحة لهم . فلماذا لم يحظى ما حصل في محافظة الزرقاء أخيرا بتغطية عادلة شاملة من قبل قناتكم فليس لكم هما إلا التركيز على من تم اعتقالهم ممن ساهموا وحرضوا على ضرب وقتل رجال الأمن في الأردن. لكنه إن عرف السبب بطل العجب والمعروف لا يعرف فمن المعلوم والمعروف تآمركم على الأردن منذ القديم فنسأل الله أن يرد كيدكم إلى نحركم .
أما الرسالة الخامسة :. فهي لهؤلاء الذين كانوا يستعرضون عضلاتهم وسيوفهم وخناجرهم في شوارع الزرقاء ، أقول : يجب عليكم أن تعلموا أن الأردن ليس حمي مستباح لكم فالأردن ليس كالعراق والأردن ليس كأفغانستان والأردن ليس كالصومال وليس كي بلد في العالم لتستعرضوا فيه عضلاتكم وسيوفكم وخناجركم وتهددون بالقيام بتفجيرات فيه فالأردن عصيا عليكم وعلى غيركم بقيادته وشعبه وأمنه فلأردن حمي مصان محفوظ امن ولن يستباح لا لكم ولا لغيركم بفضل الله أولا ومن ثم بفضل تعاضد أبنائه من كافة أصولهم ومنابتهم. واحذروا كل الحذر من الحليم إذا غضب فغضبه لا يماثله غضب .
أما الرسالة السادسة : فهي لعطوفة مدير الأمن العام. فاسمح لي يا سيدي أن أقول لحضرتكم انكم فعلا تتحملون مسؤولية ما حصل لرجال الأمن في الزرقاء أخيرا بسبب أخلاقكم العالية وضبطكم لأنفسكم والذي لا يقدره من يقابلكم ويحسبون ذلك ضعفا أو خوفا، فمن الواجب يا سيدي أن تكون قبضتكم فعلا من حديد لحفظ امننا وامن أبنائنا في أردننا الغالي، ولتعلم يا سيدي أن التسامح والعفو واللين له وقت محدد والشدة أيضا لها وقت يجب أن توجد فيه ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أكثر الناس تسامحا عندما يستدعي التسامح وكان من أكثر الناس شدة عندما تستدعي الشدة ، وليكن يا سيدي لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام أسوة وعبرة فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه يقول مقولته المشهورة عندما خرجت شرذمة من الناس تريد أن ترتد عن الدين وتعيث في الأرض فسادا وغلوا قال : والله لو أنهم منعوني عقال بعير كانوا يعطونه لرسول لقاتلتهم من اجله.وفعلا قاتلهم وقتلهم وحفظ بذلك شرع الله وسنة رسوله . فنحن نقول لك يا سيدي وكلنا إجلالا واحتراما لأخلاقك العالية فلتكن قبضتك من حديد ونحن معك برجالنا وشبابنا وشيبنا على قلب رجل واحد ما تخلف منا احد فداء لله ولرسوله ولأردننا ولمليكنا حفظه الله .
وأخيرا يا أبناء الأردن ارض الحشد والرباط احذروا كل الحذر على أنفسكم وأبنائكم من تأثير أمثال هؤلاء فيكم فيكونون سببا في هلاككم وهلاك بلادكم وانتم لا تشعرون فهم كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاة لكنهم دعاة من نوع أخر هم دعاة على أبواب جهنم . ومن شر المصائب والبلاء تصدُّرُ أقوامٍ للإمامة وقيادة جموع الناس، علما أن أمثال هؤلاء بين أهل العلم منكر أو غريب،ليس له في مقام الفتوى حظٌّ ولا نصيب، غرهم سؤال من لا علم عنده لهم ، ومسارعة أجهل منهم إليهم. يقول بعض السلف أشقى الناس من باع آخرته بدنياه، وأشقى منه من باع آخرته بدنيا غيره. فاتقوا الله واسلكوا سبيل الراشدين، وانهجوا نهج المهتدين في مؤاخاة الصالحين، ومجالسة المتقين وابتعدوا بأنفسكم عن مواطن الفتن وإثارة البلبلة فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحسن خاتمتنا في الأمور كلها، وأن يصلح نيَّاتنا وذرياتنا، ونسأل الله تعالى أن يسلمنا في ديننا وأنفسنا وأعمالنا وبلادنا. فاللهم من أراد بنا وببلدنا خيرا فوفقه لكل خير ، ومن أراد بنا وببلدنا شرا فخذه اخذ عزيز مقتدر واجعل كيده في نحره وتدميره في تدبيره.
*جامعة العلوم الإسلامية العالمية
كلية الشيح نوح القضاة للشريعة والقانون
www.jaberabd@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع