فقدنا ثقتنا بالمجالس النيابية على امتداد تاريخها، لكننا لم نفقد الثقة برجالات وسيدات في المجالس النيابية لا تزال ترفع صوتها دفاعا عن الوطن ومصالحه ودفاعا عن المواطن المغلوب على أمره.
الجلوس في البيت وممارسة الكسل او الفرجة من بعيد ليس هو الحل للتعامل مع مجلس تشريعي لمدة اربع سنوات.
الاكتفاء بتوصيف الحالة من ضعف المجلس وأسلوب الندابات ليس هو الحل.
ذهابك للصندوق وانتخاب من تراه مناسبا، هذا هو الحل لقطع الطريق على تجار الأصوات ومشتري الذمم، قطع الطريق على نواب المقاولات ونواب البزنس وغيرهم يكمن بان تذهب الى صندوق الاقتراع وتضع ورقتك الانتخابية دون مجاملة ودون محاباة.
تصوروا لو فعلنا جميعا ذلك، لخرج مجلس من رحم الشعب المحب لوطنه ولأمته، وعكس ذلك لو تقاعسنا او عزفنا عن الانتخاب ماذا ستكون النتيجة، عندها لا ينفع الندم وسيقول كل منا : لو انني شاركت وحفزت غيري على المشاركة ماذا سيكون عليه الحال، بالتأكيد لكانت النتيجة مختلفة ولاخرجنا نوابا يمثلون طبيعة المرحلة، وهي مرحلة صعبة وقاسية، تحتاج الى مجلس قوي،قادر على مواجهة التحديات، يقوم بواجبه المقدس الذي أعطاه الدستور من رقابة وتشريع.
مشاركتك عنوان عريض لمواطنتك، وتخليك عن المشاركة يعني تخليك عن وطنك، وكأنك تقول اخرجوا مجلس نواب باقل أصوات، مجلس لا يمثلنا ولا يعبر عن وعي الاردنيين، لا يعبر عن مستقبلهم ولا عن امالهم وطموحاتهم.
المشاركة الإيجابية الفاعلهدة القادرة على التغيير، واحداث الفرق الكبير بين القمح والزوان، لا تكن سلبيا وتجلس في بيتك لتنام حتى ساعات الظهر، اخرج انت وأفراد اسراتك، غير نفسيتك وكن متفائلا بمستقبل الاْردن الحديث.
مشاركتك تعني على الارض انك مواطن لا تصمت عندنا يتعلق الامر بالوطن،كن إيجابيا وشارك بصوتك، وحفز اسرتك الصغيرة والكبيرة على المشاركة.
اللهم احفظ الاْردن وطنا عزيزا قويا ولو كره الكارهون.