زاد الاردن الاخباري -
في حالة لم تختلف كثيرا عن سابقاتها بعد كل عملية انتخابية في الأردن، لكنها زادت عن حدها هذه المرة مع وجود وباء كورونا وبأعداد مرعبة، فالمشهد العام أظهر تنافس شديد في حمل الأنواع المختلفة من الأسلحة والرشاشات بل وفي حدث جديد استخدم في إحدى محافظات المملكة “مدفع” للإحتفال بنجاح أحد النواب القادمين لقبة البرلمان.
الطلقات المضيئة غالية الثمن أصابت طفلة في الرابعة من عمرها بمحافظة الكرك كادت أن تدفع ثمن استهتار مجموعة من المواطنين المحتفلين بطرق همجية مخالفين كل الأوامر الدفاعية ودون الإلتزام بأي وسيلة تحمي الوطن والشعب من انتشار وباء كورونا.
التجمعات باتت تعكس الصورة الحقيقة لعدم وعي المواطن لما يجري، وغياب الأمن الصارم عن الحدث والدفاع عن هيبة الدولة فالأسلحة الظاهرة في المقاطع المتداولة لم يعرف مصدرها بل أنها قنابل موقوتة ودليل قاطع على أن داخل كل بيت سلاح ورشاش ومدافع، عدا عن أن الأمن العام يقوم بالعادة بتوقيف أي عريس يتم إطلاق عيارات نارية في عرسه فهل سيطبق القانون على النواب الجدد ويتم توقيفهم للتسبب بإصابة طفلة ونشر الذعر بين المواطنين؟
أمام المشهد الإنتخابي الذي شهد غياب واضح للمشاركة دليلا على فقدان الثقة في المجالس المتعاقبة فالمواطن كان يبحث عن لقمة العيش أمام المخابز وترك أبواب مراكز الإقتراع مفتوحة للهواء، إلا أن العرس الوطني أختتم بزفة لا مثيل لها في الحروب والمعارك الكبيرة.
أما الحظر الشامل الذي أكتشف أنه لم يشمل سوى المساكين الخائفين على أنفسهم من المرض فاكتشوا أن الحظر حماهم من الرصاص والرشاشات والمدافع فلم يعد للحظر هيبة، وكان الهدف مرصود من قبل المرشحين ومناصريهم نحو نشر المرض والرشاش جاهز لقتل وتخويف الأبرياء.
عن - الاردن اليوم