أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس الوزراء يشكل لجنة للحد من الإلقاء العشوائي للنُّفايات اتحاد الكرة يعلن إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في كأس العالم 2026 فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد والمفرق الاثنين الحكومة تقرّ نظام تأجير وتملّك الأموال غير المنقولة خارج محمية البترا الأثريَّة الحكومة تقر نظاما معدلا لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين الحكومة توافق على منح حوافز وإعفاءات لمشروع الناقل الوطني للمياه قرارات الحكومة الاردنية لهذا اليوم الحكومة توافق على صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة القسام تنعى رائد سعد بعد تحسّن حالته الصحية .. تامر حسني يستعرض ألعابا سحرية أمام أسماء جلال إحالة المدير العام لمؤسسة التدريب المهني على التقاعد إعلام عبري: الحاخام قتيل سيدني زار إسرائيل وشجّع على قتل الفلسطينيين تكليف وزارة الأشغال بإجراءات طرح عطاءات إعداد دِّراسات مشاريع مدينة عمرة صلاح يتجنب تصعيد الأزمة مع ليفربول بتعليق ساخر سماح ملحم تصمم هوية بصرية مستوحاة من التراث الاردني لاحتفال ارابيلا الثقافي كتلة هوائية باردة جداً تصل الى الأردن في نهاية الاسبوع الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا سفيران جديدان يؤديان اليمين القانونية أمام الملك محافظ البنك المركزي: الاقتصاد الأردني متين ومرن أمام التحديات الجيوسياسية، مسجلاً نموًا 2.8% في الربع الثاني من 2025
الأسلحة...رأي آخر أمام دولة الرئيس
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأسلحة .. رأي آخر أمام دولة الرئيس

الأسلحة .. رأي آخر أمام دولة الرئيس

15-11-2020 10:35 PM

*فايز شبيكات الدعجه - من الحكمة التريث وفحص فكرة السلاح التي يمتلئ بها عقل الحكومه الان، عقب نوبة الجنون القبلي في استخدام السلاح للتعبير عن فرحة فوز المترشحين في الانتخابات النيابيه، ونحمد الله أولا انه لم تحدث إصابات تذكر.
يبدوا واضحا أن محاولات تعديل قانون الأسلحة والذخائر الذي تقدمت به الحكومات المتعاقبة وتفكر به الحكومه حاليا قد اخفقت ، وكانت مجالس النواب محقة فيما ذهبت إليه من حفظ مشروع القانون والاحتفاظ به في خزائنها المغلقة دون عرضه للنقاش.
التعديل لصالح مصادرة الأسلحة المرخصة من أيدي ألمواطنين غير منتج ،ولن يؤدي الى الغرض المنشود، ودولة الرئيس لا تنقصه الحكمه، وسيحدق في مشروع القانون مطولا قبل أن يسعى لإقراره مرة اخرى ، فلا طارئ في الموضوع يستوجب العجلة أو الرد السريع لمشكلة متأصلة لم تكتشف من جديد، ذلك أن هنالك مجموعة من الحقائق الكبرى لم يحسب لها حساب، أو جرى تجاهلها والتخفيف من شأنها فيما سبق من محاولات لإيجاد حل لمخاطر السلاح ،ففرضت نفسها بقوة كمؤثرات أدت لإخفاق تلك الجهود بإصابة أهدافها لعدم الالتفات إليها وأخذها بعين الاعتبار.
ويقف البعد الاجتماعي على رأس تلك المؤثرات كمانع لإحداث التغيير ،لان الأسلحة مقتنيات عزيزة، وتمثل ظاهرة تراثية لصيقة تبدو في كثير من الأحيان كجزء غير منفصل عن الجسد ،وموروث اجتماعي جامع لقيم مترسخة مرتبطة بالحاجة لتوفير الطمأنينة والشعور بالأمن، ورفيق دائم في الحل والترحال، والكثير منها تراثي متوارث عن الآباء والاجداد، يصعب معها قطع العلاقة مع السلاح بتلك السرعة والبساطة حسب معتقد أنها تتم بإصدار أوامر قانونية ملزمة ومهما بلغت قوتها ودرجة العقوبة فيها وتواصل إجراءات الملاحقة والضبط. وهذه هي الحقيقة الأولى.

أما الحقيقة الثانية فالقرار لن يثني من لديه النية باقتناء السلاح وسيحتفظ به في بئر أسراره ، ويبقى ترخيص السلاح في هذه الحالة أفضل ، بل ويتطلب تبسط إجراءات الحصول على الرخص ،ومعرفة تفاصيل هوية السلاح وتحديد عنوانه والاحتفاظ ببصمته، وتوجيه الإجراءات نحو مكافحة جرائم الأسلحة وبالأخص الأوتوماتيكية منها ،وتغليظ العقوبة على الحيازة غير المشروعة ،وتشديد الرقابة لمنع تهريبها إلى البلاد ،وفي ذلك تبرز كثير من وجهات النظر التي لها ما يبررها ،لعل أهمها ضرورة الاعتراف بحقيقة وجود الأسلحة سواء كانت مرخصة أو دون ترخيص ،وان عدم التقدم لترخيصها أو منعه وتصعيبه لا يعني فناء المشكلة أو اختفاء الأسلحة وزوالها عن حيز الوجود ،أما إذا كان المقصود التخفيف من منسوب الجريمة وخفض معدلات وقوعها ،فان نسبة استخدام السلاح المرخص في تنفيذ الجرائم العظمى الجنائية والأمنية تكاد تصل إلى الصفر ،بمعنى أنها ترتكب في العادة بأسلحة غير مرخصة ،ومما يعني كذلك أن حسن السيرة والسلوك وصاحب النوايا الحسنة سواء اكان مضطرا أو من هواة الصيد هو من يتقدم بطلب الترخيص، والاهم من هذا أن الجريمة لا ترتكب بالسلاح الناري فقط ،وهنالك الكثير من البدائل تختلف فيها أساليب ووسائل ارتكاب الجريمة وتتنوع طرق وأدوات تنفيذها ،والتي تغني عن السلاح الناري وهي في متناول اليد ،وتؤدي إلى نفس النتيجة والغرض لمن عقد العزم وقرر اقتراف الفعل الجنائي، اضافه إلى أن المسدسات وبناء الصيد المسموح بترخيصها قاتلة ايضا.
نقدر للحكومة حرصها على الأمن، لكن المشكلة تتمحور حول تطبيق العقوبات الواردة في قانون الأسلحة والذخائر رقم 34لسنة 1952، وهو قانون حضاري عصري ويفي بالغرض وينص على انه يجوز لجميع الأهالي في المملكة أن يحتفظوا في منازلهم وأماكن إقامتهم بالبنادق والمسدسات اللازمة لاستعمالهم الذاتي فقط ،مع كمية من العتاد المخصص لذلك السلاح بالقدر الضروري للدفاع عن النفس ،شريطة أن يحصل الشخص الذي يرغب في اقتناء السلاح على رخصة مسبقة من وزير الداخلية أو من ينيبه وذلك قبل شراء السلاح من التاجر ، وعلى التاجر البائع أن يسجل رقم الرخصة واسم الشاري في سجلات.
الأسلحة المرخصةآمنه، ولم تستخدم في الماضي، ولا تستخدم الآن ولن تستخدم في المستقبل استخداما غير مشروع .
كل الجرائم تنفذ بأسلحة غير مرخصة ، وينبغي تغليظ العقوبة على مستخدميها من المجرمين وليس سحبها من أيدي المرخصين الشرفاء .وضرورة فصلها عن تلك غير المرخصة لنوايا خبيثة تجول في نفوس من يخفونها.
السلاح المرخص مال منقول ربما اشتراه المواطن بآلاف الدنانير وعليه أن يسلمه إلى المخافر خلال مدة ستة أشهر من نفاذ أحكام القانون المقترح.ناهيك عن أن من سابع المستحيلات سحب الاسلحة المرخصة من كبار الشخصيات كرؤساء الوزراء والوزراء وقادة الجيش والأمن السابقين والشيوخ والكثيرون من أمثالهم. وسيجري استثنائهم وغض الطرف عن أسلحتهم، وذلك بطبيعة الحال سيكون عيب واضح ولا يجوز.
*عميد أمن عام متقاعد








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع