زاد الاردن الاخباري -
من المتوقع ان يتأثر دخل الاسر بشكل كبير مما سينعكس بدوره على انفاقها، ومع دخول فصل الشتاء في كل عام يبدأ الاردنيون استعدادهم لتأمين وسائل التدفئة التي يرون أنها الأنسب والأكثر ملاءمة لوضعهم المادي.
ويحمل شتاء العام الحالي سمة خاصة بتزامنه مع تأثير جائحة كورونا على البلاد وتبعاتها الاقتصادية على الشريحة الاكبر من المجتمع.
ففي وقت كانت تستعد فيه الغالبية للتزود بمشتقات التدفئة وخاصة "الديزل” مسبقا، لاسيما في اوقات انخفاض اسعاره، فضل الكثير منهم هذا العام الانتظار إلى ان تحين ضرورته القصوى بسبب تراجع قدرتهم الشرائية لأن منهم من تم تخفيض راتبه أو فقد عمله، أو حتى رأى لديه أولوية أخرى على أن يستخدم وسيلة تدفئة قد تكون أقل كلفة.
وتقول اسراء محمد ان عائلتها ومنذ عدة أشهر كانت تراقب تطور اسعار المحروقات وخاصة "الديزل” الذي يعتمدونه بشكل اساسي في التدفئة كل شتاء، إلا أنه وفي الوقت الحالي اصبحت لديهم أولويات اخرى في ظل تراجع دخل رب الأسرة الذي يعتمد عمله على قطاع الإنشاءات.
وتضيف انهم قد يستخدمون هذا العام وسائل أخرى وغالبا ستكون الكهرباء والغاز بدلا من "الديزل” على اعتبار أن اسعارهما أقل وديمومتهما أكثر.
أما سهى عبدالله فتقول انها لن تستخدم هذا العام "الديزل” إلا في حال الضرورة القصوى إذا انخفضت درجات الحرارة كثيرا، وأنها ستشتريه في حينه ولن تخزنه مسبقا.
وتبين أن السبب في ذلك يعود إلى ترتب العديد من الالتزامات عليها من اقساط المدارس رغم التعليم عن بعد، كما أن الفترة الأخيرة شهدت مصاريف طارئة مثل التزود بمؤن لتغطية الحظر الشامل الماضي لمدة 4 ايام.
ويبين نقيب أصحاب محطات المحروقات ومراكز الغاز المهندس نهار السعيدات، أن الطلب على "الديزل والكاز” ما يزال خجولا لدى المحطات حتى الآن رغم توافرها في المحطات بشكل كاف، معللا السبب في ذلك إلى أن درجات الحرارة ماتزال مقبولة بالنسبة لاستخدام وسائل تدفئة.
ويشير السعيدات إلى ان السنوات الاخيرة أصبحت تشهد انخفاضا في الاعتماد على الديزل للتدفئة نظرا لارتفاع سعره، والتحول إلى الاعتماد على وسائل التدفئة الكهربائية والغاز، مضيفا، أن الطلب عادة ما يبلغ ذروته في شهر كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) من كل عام.
وتوفر الشركة اللوجستية الأردنية ضمن المخزون الاستراتيجي للمملكة من المشتقات النفطية الذي تحتفظ به خمسة خزانات لمادة الغاز البترولي المسال سعة كل خزان ألفا طن والسعة الإجمالية 10 آلاف طن، إضافة الى ثلاثة خزانات تحت الإنشاء ليصبح العدد الكلي 8 خزانات، وهي داعم للمخزون الذي توفره شركة مصفاة البترول، التي تعد المستورد الوحيد حاليا لهذه المادة، وتقوم بتعبئته وبيعه في السوق المحلية.
وخفضت الحكومة الشهر الحالي سعر البنزين بشقيه: 90 و95 بمقدار نصف قرش (5 فلسات) فيما ثبتت أسعار باقي الأصناف والكهرباء.
وبناء عليه، تم تخفيض سعر بيع البنزين اوكتان 90 خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي بمقدار 5 فلسات ليصبح 665 فلسا/لتر بدلا من 670 فلسا/لتر، وانخفض سعر البنزين اوكتان 95 بمقدار 5 فلسات ليصبح 880 فلسا/لتر بدلا من 885 فلسا/لتر، فيما استقر سعر الديزل والكاز عند سعريهما لشهر تشرين الاول (أكتوبر) الماضي والبالغ 460 فلسا/لتر.
كما قررت اللجنة تثبيت سعر اسطوانة الغاز عند سعر 7 دنانير، فيما ثبتت هيئة الطاقة والمعادن قيمة بند الوقود عند صفر.