زاد الاردن الاخباري -
قال وزير المياه والري الدكتور معتصم سعيدان لدى ترأسه اجتماعا صباح يوم الثلاثاء مع الامناء العامون في وزارة المياه والري بان على الوزارة ان تعمل جاهدة لتحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني فيما يتعلق بجائحة كورونا وتداعياتها على الاردن بشكل عام وعلى قطاع المياه بشكل خاص .
وأشار الدكتور سعيدان بان محورين من المحاور الثلاث في خطاب جلالة الملك تستدعي اهتمامنا الفوري، وهي تحسين الوصول للخدمات الصحية، وتعزيز الأمن الغذائي نظرا لارتباطها المباشر بالمهام الموكلة لوزارة المياه والري .
وللتعامل مع هذين المحورين ، أوعز الوزير للأمناء العامين بسرعة تقديم خطة متكاملة تضمن استمرار تقديم خدمات المياه والصرف الصحي في كافة مناطق المملكة وخاصة للمجتمعات المعرضة للخطر، مثل مخيمات اللاجئين والأسر التي تعيش تحت خط الفقر بكمية ونوعية مباه مناسبة تتوافق مع المعايير الدولية الخاصة بخدمات المياه والصرف الصحي خلال هذه الفترة الاستثنائية التي نمر بها بلدنا من تفشي فيروس كورونا وازدياد عدد الإصابات في كافة مناطق المملكة حيث ان المياه متطلب رئيسي لمكافحة هذا الوباء .
اما فيما يتعلق بالمحور الثاني المتمثل بتعزيز الامن الغذائي فقد أوعز الوزير لتأمين احتياجات المزارعين من المياه المخصصة للري في كافة مناطق المملكة واعطاء المبادرات الملكية الخاصة بدعم القطاع الزراعي من خلال تأمين مصادر مياه تلبي احتياجات المزارعين والبحث عن مصادر مياه جديدة اعلى درجات الاهتمام للنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يساهم بتأمين احتياجات المملكة من الغذاء والتصدير لمختلف دول العالم وخلق فرص عمل للأردنيين واللاجئين .
وطالب الوزير بضرورة حث المزارعين الذين لديهم اتفاقيات مع الوزارة بضرورة استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، خاصة للمزارعين في وادي الاردن للمساهمة في تحسين نوعية ووفرة الغذاء في ظل ظروف جائحة كورونا .
اما فيما يتعلق بمحور التكنواوجيا الخاص بقطاع المياه فقد بين الدكتور معتصم سعيدان بان وزرارة المياه والري تطبق العديد من الانظمة المتقدمة مثل( سكادا) للتحكم بتشغيل المصادر المائية المختلفة وضبط عمليات توزيع المياه من الخزانات الرئيسية بالاضافة الى مراقبة المياه كما ونوعا عن بعد والاستشعار عن بعد و نظام المعلومات الجغرافي و مركز السيطره وتعتبر هذه الانظمة المختلفة دليل إرشادي للقائمين على قطاع المياه وتسهيل عملية اتخاذ القرار المبني على معلومات وبيانات دقيقة
اما بخصوص اشارة جلالة الملك عبدالله الثاتي لظاهرة التغير المناخي فقد اكد الوزير معتصم سعيدان
بان استغلال مياه الأمطار فرصة مهمة من خلال الحصاد المائي المتمثل بإنشاء السدود والحواجز الترابية لجمع المياه الذي يعتبر الأهم والأقل كلفة بالنسبة للوزارة ويعزز الامن المائي والغذائي، الذي سيجعل من الزراعة امراً ممكناً رغم قلة الموارد المائية والتخفيف من التدهور البيئي وانجراف التربة ويجمل المنطقة ويحسن مستويات المعيشة.
واصاف ان ظاهرة هطول الأمطار بغزارة تتطلب الإسراع بإنشاء السدود والحفائر ويجب ان يتم تشجيع المواطنين على حفر آبار لجمع أكبر كمية ممكنة من مياه الأمطار التي ستعمل على زيادة المخزون المائي لمختلف الاستخدامات والحفاظ على المياه الجوفية من الاستنزاف وبهذا تنعكس ايجابياً على بلدنا. هذه حقيقة وفرصة لكي يصبح المواطن شريكا رئيسا في التخطيط وادارة المياه بصورة سليمة مدروسة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلدنا كما العالم اجمع .
بدورهم اكدوا الامناء العامون في الوزارة بانهم سيباشرون فورا باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للتعامل مع المحاور الواردة في خطاب جلالة الملك والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتذليل اية عقبات خلال مرحلة التنفيذ لتحقيق الأهداف المرجوة بما فيها الجهات المانحة.
وفي ختام الاجتماع أوعز الوزير للأمناء العاميين بسرعة اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين داعيا المولى عزوجل بان يحفظ بلدنا من شر هذا الوباء بقيادته الهاشمية المظفرة.