زاد الاردن الاخباري -
قال المنسق الخاص للأمم المتحدة في بيروت، يان كوبيش، الجمعة، إن المجتمع الدولي مهتم بتعافي لبنان ومصيره "أكثر من ساسته".
جاء ذلك خلال اجتماع لـ"مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان"، في العاصمة بيروت، حسب تغريدة لكوبيش نشرها عبر حسابه على "تويتر".
وأكد أن المجموعة التي تأسست عام 2013، بهدف حشد الدعم لاستقرار لبنان، "تتابع بقلق بالغ تفاقم الأزمة المتشعبة هناك".
وتضم المجموعة الدولية، الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية.
وأضاف كوبيش أن الاجتماع "استنكر عدم إحراز تقدم في تشكيل الحكومة، وغياب إجراءات أكثر تصميما من قبل مؤسسات الدولة والمالية".
وتساءل: "لمَ يبدو أن الأجانب يهتمون بعافية ومصير لبنان وشعبه، وأنهم قلقون لغياب الإجراءات والمماطلة، أكثر من النخب السياسية هناك؟" .
ويعاني لبنان، منذ شهور، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990) واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.
ومنذ أن كلفه الرئيس اللبناني ميشال عون، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم يتمكن سعد الحريري من التوصل إلى تشكيلة حكومية من اختصاصيين (لا ينتمون إلى أحزاب سياسية).
ويقول مراقبون إن جماعة "حزب الله" وحلفاءها يعطلون تشكيل حكومة اختصاصيين، بانتظار أن تتضح السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية المقبلة، برئاسة جو بايدن، على أمل أن يشاركوا في الحكومة.
وقبل الحريري، كان عون قد كلف مصطفى أديب بتشكيل الحكومة، لكن الأخير اعتذر جراء خلافات بين القوى السياسية حالت دون إتمام مهمته.
وستحل الحكومة المقبلة محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/آب الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ بيروت.