بقلم: امين زيادات
قال وزير الداخليه يوم امس خلال المؤتمر الصحفي الذي لم احضره اصلاً ولكني تابعت وقائعه على الشاشات وعبر الزملاء بالوسائل الاعلامية المختلفه , وما شدني بكل ما تحدث به الوزير هو اقتبس (ان ما قامت به فئة تكفيرية يرقى الى عمل ارهابي ) انتهى الاقتباس, كيف يا وزير الداخلية تجعل من هذا العمل الارهابي شيئ راقي , فقد صنفت الاعمال الإرهابية بين راقي وأرقى , أهذا يعقل عمل ارهابي وحدث بهذه الدنائة يكيف بانه يرقى . كان عليك ان تختار الكلمات المناسبه لهكذا مؤتمر , اعود الى المؤتمر الصحفي لمدير الامن العام يوم الجمعه الماضية بعد احداث الزرقاء السلفية والذي حضرته شخصياً , فقد تحدث مدير الامن العام بلباقه ومهنية ودبلوماسية كما هو دائما . ثم عرض علينا فلما ً لما حدث عبر شاشة عرض . وشاهدنا رجال الامن العام مضروبين والدماء تنزف منهم فقد تواجدوا بالموقع ليحموا المعتصمين والمتظاهرين من انفسهم ومن المواطنين المستائين من مظاهرة السلفيين وما ان انتهى عرض الفلم حتى بدأت اغلي , فكيف ارى هؤلاء الرجال رجال الامن العام مضروبين والدماء تنزف منهم . مضروبين من عصابه تحمل السيوف والسكاكين والعصي واين في الاردن بلد الامن والامان . والله لم استوعب الحدث تخيلت نفسي اشاهد فلما بأفغانستان. واعترف بأني استفزيت مدير الأمن العام بسؤالا ًَ قاسيا ًمن غضبي على ما شاهدت , فقد قلت له احضرتمونا هنا الى مؤتمر صحفي حتى نشاهد رجال امن عام مضروبين , اذا كانوا لا يستطيعوا ان يحموا انفسهم كيف سيحمون الناس كيف تجعلوهم بلا اسلحه مقابل اشخاص يحملون السيوف والخناجر والعصي. وللأمانه سؤالي كان من غيرتي على هؤلاء الرجال الذين يمثلون النظام والقانون ورمز الامن والامان بهذا البلد , فقد اجابني مدير الامن العام وهو يغلي داخليا ً اجابه دبلوماسية لم اقتنع بها ولكني اقتنعت بانه متأثر جداً على ضرب رجاله , وبعد المؤتمر مباشرة اتصلت مع رئيس الوزراء وانا غاضب وقلت له ما قلت لمدير الامن العام , واجابني رئيس الوزراء بأن ما تفكر به نفكر به ايضاً وسوف يتغير التعامل اعتباراً من هذه اللحظه وقد هدأت بعد حديثي مع رئيس الوزراء . كلنا رجال امن وكلنا فداء لهذا الوطن , ولكن على الحكومة ان تغير سياستها اتجاه من يخرج عن القانون كمثل هذه المظاهرات , فليس الجميع يستحق ان يقدم له الماء والعصير ولكن هناك اشخاص يستحقوا ان يضربوا بيدٍ من حديد . حمى الله الوطن وقائد الوطن وادام نعمة الامن والامان واتمنى لمصابي الامن الشفاء و ليعذرني مدير الامن العام على حبي الزائد لهم.