زاد الاردن الاخباري -
أدخلت الحكومة الهولندية قواعد جديدة ستسمح للأطباء بزيادة جرعات الحبوب المنومة للمرضى قبل إعطاء أدوية القتل الرحيم.
ويهدف القرار الجديد إلى منع المرضى الذين يعانون من الخرف من أن يصبحوا عنيفين إعطائهم الحقن المميتة، حيث أجبر المسؤولون على إدخال اللوائح بعد إلغاء إدانة الطبيبة "مارينو أرندس" بالقتل، لقيامها بتخدير مشروب مريض في دار رعاية المسنين قبل حقنه بالدواء القاتل.
مارينو أرندس
ووفقًا لهذا القرار، سيتم استخدام المهدئات في الحالات التي لم يعد فيها المريض قادرًا على الموافقة على العلاج بعد أن سعى سابقًا إلى القتل الرحيم عندما تتدهور حالته الصحية.
وفقًا لصحيفة "التلجراف"، قضت المحكمة العليا الهولندية بأن الدكتورة "أرندس" كانت تتصرف ضمن قانون القتل الرحيم لعام 2002 عن طريق تخدير المرأة قبل وفاتها.
وقال "جاكوب كونستام"، رئيس لجنة القتل الرحيم المحلية: "إنها حالتان أو ثلاث فقط في السنة، لكن هذا قد يساعد الأطباء على تقليل خوفهم من قضية جنائية".
يذكر أن هولندا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تسمح بالقتل الرحيم وتحديدًا في عام 2001.
ويجيز القانون للأطباء ممارسة الموت أو القتل الرحيم دون التعرض لملاحقات قضائية شرط أن يحصلوا من المريض على طلب واضح لذلك وأن يكون المريض مصابًا بمرض مستعص إضافة إلى أن آلامه لا تحتمل.
وبموجب القانون الجديد يتعين على الطبيب أن يستشير طبيبًا آخر واحدًا على الأقل قبل تنفيذ رغبة مريضه.
ويتم نقل جميع حالات الموت الرحيم إلى لجان تضم قاضيًا وطبيبًا ومتخصصًا في المناقب المهنية يتحققون من احترام الشروط المنصوص عليها. وفي حال المخالفة، يحال الملف إلى القضاء، ويصبح الطبيب قابلًا للمساءلة.