زاد الاردن الاخباري -
أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن الاثنين استهداف منشأة تابعة لشركة أرامكو النفطية بصاروخ جديد، في هجوم لم تؤكّده مصادر الشركة العملاقة أو السلطات السعودية.
وجاء الإعلان عن عملية الاستهداف غداة استضافة المملكة قمة مجموعة العشرين الافتراضية، وبعد أكثر من عام على استهداف منشآت لأرامكو في شرق المملكة في عملية غير مسبوقة أحدثت اضطرابات في سوق النفط العالمي.
وقال المتحدث باسم الجناح العسكري للمتمردين العميد يحيى سريع في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية إنّ "القوة الصاروخية استهدفت محطة توزيع أرامكو في مدينة جدة بصاروخ مجنح نوع قدس 2 والذي دخل الخدمة مؤخرا بعد تجارب ناجحة في العمق السعودي لم يعلن عنها بعد".
وتبعد مدينة جدة المطلة على البحر الاحمر نحو 600 كلم عن أقرب نقطة حدودية مع اليمن.
وأضاف المتحدث "كانت الإصابة دقيقة جدا وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان المستهدف"، مجدّدا "النصح للمواطنين والشركات الأجنبية العاملة في السعودية بالابتعاد عن المنشآت الحيوية الهامة كونها ضمن بنك أهداف القوات المسلحة اليمنية".
وقالت أرامكو ردا على طلب وكالة فرانس برس التعليق انها ستجيب على الأسئلة "في أقرب فرصة ممكنة". كما أن السلطات لم تؤكد أو تنفي الحادثة.
من جهته، قال موقع "تانكر تراكرز" الذي يتعقّب ناقلات النفط، نقلا عن منصة "بلانيت لابز" لنشر صور الأقمار الاصطناعية، إنّ حريقا طفيفا اندلع بالفعل في خزان وقود في الموقع لكن تم اخماده بسرعة.
وكثّف المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة في شمال اليمن المتاخم للسعودية، هجماتهم على المملكة منذ بداية 2019، مستخدمين الصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة.
وتقود الرياض في اليمن منذ آذار/مارس 2015 تحالفا عسكريا دعما لقوات الحكومة المعترف بها دوليا.
واتهمت السعودية إيران مرارًا بتزويد الحوثيين أسلحة متطورة، وهو ما تنفيه طهران.
وفي أيلول/سبتمبر 2019، أدت الهجمات على المنشآت النفطية لشركة أرامكو، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، إلى خفض إنتاج المملكة إلى النصف موقتًا، ما تسبب باضطرابات في الأسواق.
وعلى الرغم من إنفاقها العسكري، تواجه السعودية مع التحالف الذي تقوده صعوبات في إخراج الحوثيين من معاقلهم في شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف ومعظمهم من المدنيين في اليمن فيما بات معظم السكان يعتمدون على الإغاثة الإنسانية للبقاء، وفقا للأمم المتحدة.