زاد الاردن الاخباري -
احصائية الإصابة بفيروس كورونا المستجد للايام الماضية اعطت مؤشرات ايجابية لجهة الانخفاض والتراجع، المقرون بالحذر الشديد، تجنبا لحدوث انتكاسة أخرى.
اولى هذه المؤشرات الايجابية كان انخفاض نسبة الفحوصات الايجابية ليوم امس الى 18 ٪، بعدما وصلت إلى 25 ٪ في الايام الخوالي، حيث بدأ الانخفاض الفعلي في الأسبوع السادس والاربعين للجائحة، الموافق للحادي والعشرين من الشهر الحالي، وهو مؤشر برأي خبراء مبشر ويدعو للتفاؤل، لكنه يبقى وفق خبراء واطباء مقرونا بالحذر الشديد.
خبراء ومختصون في لجنة الاوبئة يرون ان الانخفاض المستمر بالفحوصات الايجابية خلال الايام الماضية يعني ان هناك تراجعا في نشاط وفاعلية سريان الفيروس بالمجتمع، الامر الذي يؤكد احتمالية انخفاض النسبة وتراجعها اكثر، اذا ما تحقق شرط الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.
ويعود ذلك برأي الخبراء إلى الالتزام الملحوظ من قبل المواطنين بشكل اكبر بالكمامات والتباعد الاجتماعي وشروط السلامة العامة، وهو ملحوظ في الأيام الأخيرة.
فيما يرى البعض ان من الأسباب المهمة ايضا هو اغلاق اماكن ترفيه ومنع تقديم الشيشة في المقاهي، وهو إجراء ساهم في انخفاض نسبة الفحوصات الايجابية.
ووفق دراسات، فان 27 ٪ من مجمل الاصابات في المملكة بين الفئة العمرية من 25 الى 34 عاما، و21 ٪ من الاصابات بين 15 و24 سنة، وهي الفئة الأكثر ترددا على المقاهي وتدخين الشيشة.
كما يرجع المختصون انخفاض النسبة، للحظر الشامل مدة اربعة ايام التي اعقبت الانتخابات، ومنع حدوث المزيد من التجمعات.
وأكد الخبراء ان انخفاض نسبة العيّنات الإيجابيّة إلى ما دون 18 ٪ وتقارب عدد حالات الدخول إلى المستشفيات والخروج منها، له دلالات على ثبات المنحنى الوبائي، لكنهم لا يرون في ارتفاع نسبة الشفاء مؤشرا على ما يخص المنحنى الوبائي، باعتبار ان هذه الحالات أصيبت منذ اسابيع وبالتالي من الصعب قراءتها كمؤشر.
وكان وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات قد أكد في تصريحاته الأخيرة انه على الرغم من عدد الفحوصات الكبير، الا ان نسبة الفحوصات الايجابية كان أقل، ولا يوجد أي تطور سلبي على الوضع الوبائي في الأردن خلال الأسبوع الماضي.
واضاف ان هناك مؤشرات ايجابية على الوضع الوبائي في الأردن وهي عدم تضاعف الاصابات مع بقائها بين 5 آلاف ودون ان تتجاوز 6 آلاف إصابة، مردفا انه من الصعب الحكم في الوقت الحالي.
كوثر صوالحة - الدستور