زاد الاردن الاخباري -
احتجزت الشرطة الروسية أم تعمدت حبس ابنها البالغ من العمر 10 أعوام وحيدًا في المنزل المليء بالصراصير لمدة ثمانية أيام مع أرز جاف فقط ليأكله بينما كانت تزور أصدقائهما.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد احتجزت الشرطة الروسية "ناتاليا أزارينكوفا" (31 عامًا) بعد أن تركت ابنها "ميخائيل" يتضور جوعًا في المنزل لأيام قبل نقله إلى المستشفى.
وبعدها بدأ الطفل بالصراغ طلبًا لمساعدة من قبل جيرانه في المبنى السكني الكائن في بلدة Peredelkino بالعاصمة موسكو بعد أربعة أيام فقط حيث كان بابه مغلقًا من الخارج وتوسل إليهم عدم الاتصال بخدمات الطوارئ خوفًا من إرساله إلى دار للأيتام وعدم رؤية والدته مرة أخرى.
وقال الطل بعد إنقاذه بأن والدته أخبرته بأن يتناول الأرز خلال فترة غيابها ولكن لم يكن هناك ماء لطهيه، بعد أن قالت إنها ستمشي مع كلبهم.
وبعدها انقطعت الكهرباء والماء في الشقة الموبوءة بالصراصير، لذا لم يستطع طهي الأرز.
وقام الجيران بإنزال الطعام والعصير إليه من شرفة في الشقة أعلاه ولكن عندما لم تعد والدته في اليوم التالي، اتصلوا بخدمات الطوارئ خوفًا على حياة الصبي.
ولكن بعد خمسة أيام من اختفائها عادت الأم الى المنزل بعد ثمانية أيام فقط من مغادرته.
وقال الجار "دميتري" الذي كان حاضرًا عندما أجبر الضباط فتح الباب: "لا أستطيع أن أتخيل كيف تمكن الطفل من البقاء على قيد الحياة لمدة خمسة أيام هناك، هناك الكثير من الصراصير والذباب في كل مكان، ورائحة مروعة."
لقد كانت "فوضى تامة" مع انقطاع الغذاء والكهرباء والمياه.
وقال السكان المحليون إنه على الرغم من الرعب، كان الصبي مخلصًا لوالدته بعد وفاة والده الذي توفي قبل عامين.
وبعدها احتجزت الشرطة فور عودتها للمنزل والتي بدورها اعترفت بحبس طفلها في الشقة مدعية أنها تركت ما يكفي من الأرز لمدة يومين.
وقالت أنها كانت مع أصدقاء، لكن في مقطع فيديو استجواب للشرطة أخفقت في توضيح سبب تركها للصبي لفترة طويلة.
وقالت المرأة: "أحتاج ابني، أريد أن أصلح كل شيء".
وقد تواجه الأم "أزارينكوفا" الآن السجن وحرمانها من حقوقها في تربية الطفل، حسب تقارير مستشهدة بإنفاذ القانون.
ويخضع الصبي لفحوصات في المستشفى.