«عزيزة» تنشئ وكالة غاز وتكسر "ذكورية" المهنة وتوزع الأسطوانات

زاد الاردن الاخباري -

 لم تختر عزيزة دبش «أم علاء» إنشاء مشروع تقليدي لتنهض بالمستوى المعيشي لعائلتها، بل قررت إنشاء وكالة غاز خاصة بها لكسر «ذكورية» مهنة بقيت عقودا طويلة حكرا على الرجال.

 تقول «أم علاء» إن اختيارها لهذا المشروع لم يكن عبثا، فقد أجرت دراسات تفصيلية حول المشروع من حيث الإيرادات والمصاريف والأرباح، مشيرة الى أنها وبعد مشاورات مطولة مع عائلتها وأصحاب ذوي الاختصاص قررت المضي قدما بهذا المشروع لتكون بذلك أول سيدة أردنية تقوم بإنشاء وكالة غاز .

 عمل «أم علاء» لا يقتصر على إدارة «الوكالة» التي تعمل بها هي وزوجها وأودلاها الاربعة، بل تقوم أيضا بتوزيع اسطوانات الغاز.
 ولتنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع لجأت «أم علاء» الى صندوق المرأة، وحصلت على قرض قيمته ألف دينار لتقوم بإنشاء وكالة الغاز الخاصة بها في إحدى مناطق عمان الشرقية، وتقول « لم أتمكن من الحصول على قرض من البنك للبدء بمشروعي لعدم استيفائي للكامل الشروط المطلوبة قبل الحصول على البنك، فتوجهت لصندوق المرأة وحصلت على قرض للبدء بمشروعي.
 وتؤكد «أم علاء» أن من خلال إدارتها لمشروعها القائم على بيع اسطوانات الغاز دعمت أسرتها ووفرت لهم سبل العيش الكريم، موضحة أنها قامت باقتراض 3 آلاف دينار إضافية لتوسيع مشروعها.

 ودعت « أم علاء» ، النساء الراغبات بإقامة مشاريع خاصة بهن الى التوجه الى اقرب صندوق تمويل بعد إعداد دراسات تفصيلية لهذه المشاريع لتنفيذها، ليتمكن من الاستمرار وقهر ظروف الحياة الصعبة.
 وموّل صندوق المرأة العام الماضي ، نحو 42 ألف مشروع لسيدات كانت لديهن أفكار لمشاريع جاهزة وأخرى لسيدات ليست لديهن أية أفكار حيث تم مساعدتهن في اختيار مشاريعهن.

 ولا تقتصر خدمات الصندوق على التمويل فقط بل القيام بعمل بازارات وفتح قنوات تسويقية لمساعدة صاحبات المشاريع، وإذا كان إنتاجها ذو جودة عالية فانه يتم تسويق المنتج، إضافة إلى دورات متخصصة في تحسين أدائها في صناعة المنتج.
 ولا تخضع السيدة التي تتقدم بمشروعها الى شروط محددة، باستثناء أن يكون عمرها من 18 إلى 65 سنة. ويوجد بالصندوق ضابط ائتمان يقوم بدارسه المشروع وقدرة السيدة على سداد التمويل والإقساط، ولا نعطيها تمويل يكون مرهق لماديتها، وإذا لم يكن لديها مشروع قائم ممكن ان تبدأ السيدة من مئة إلى مئتين دينار، إما إذا كان لديها مشروع قائم فان التمويل بيدا من 300 دينار إلى 500 دينار، وإذا تطور مشروعها بيدا تمويلها من 500 إلى 5000 ألاف دينار، وأن تمويل المشاريع لا يقتصر على المرأة فقط بل يتعدى إلى الرجال ممن لديهم محال تجارية قائمة لمدة ثلاث أشهر حيث يتم تمويلهم بحوالي 500 دينار إلى 5000 دينار.

 وتتنوع المشاريع المقدمة لصندوق المرأة منها مشاريع خدمية وإنتاجية بالإضافة إلى مشاريع صاحبات وكالات غاز، ومشاريع ورشات عمل بناء، إضافة إلى الإعمال التقليدية مثل الصناعات الغذائية ، الخياطة والتجارة، ويتركز عمل صندوق المرأة في مناطق الوسط والشمال وفي كل من رغدان ونزال والوحدات والبقعة ومأدبا والزرقاء والرصيفة وجرش واربد.


الرأي