زاد الاردن الاخباري -
خاص ــ إيهاب سليم / السويد :
- 20,000 الف يهودي سويدي من عائلات المانية وهولندية في البلاد !
- الصُحف السويدية التي نشرت الرسوم الكاريكاتورية ضد النبي مُحمد مملوكة لعائلة يهودية برجوازية !
- ريبالو رفضَ الخوض مع المركز الامريكي بالتفاصيل الكثيرة حول الشأن السويدي المحلي !
- ريبالو يُشير الى الدوافع السياسية بالصبغة الدينية لـــ 285 الف مستوطن أسرائيلي في الضفة الغربية !
- ريبالو: نحن لا نقبل الصهيونية ولا نقبل معاداة السامية في المدينة, فكلاهما متطرفان !
- صموئيل: اليهود المتدينين "الحردريم" تعرضوا الى التوبيخ !
- جورج براون: اليهود يشعرون بقلق في جنوب السويد !
بكُل دهاء ومن عدة أتجاهات, يتحرك اللوبي الاسرائيلي السويدي لازاحة الشخصيات المُطالبة بحق الفلسطينيين في العيش بدولتهم وعاصمتها القُدس, فبالامس القريب شنوا حملة أعلامية هائلة ضد النبي محمد عن طريق الرسوم الكاريكاتورية في الصحُف المملوكة لــ"عائلة بونير Bonnier family " البرجوازية لأحراج الساسة السويديين أمام العالم العربي ولاستبدال الاساطير اليهودية في ذهنية الاوربي بالخوف من الاسلام, ثمَ تبعها حملة أعلامية هائلة ضد "منى سالين" زعيمة كبرى أحزاب المعارضة السويدية المؤيدة للقضيتين الفلسطينية والعراقية ما دفعها لتقديم أستقالتها لأتاحة الفرصة لحزبها "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" الوصول الى سدة الحكم بعد فشل تحالفه في أنتخابات العام الماضي, واليوم مؤشر البوصلة يتجه صوب "إلمار ريبالو Ilmar Reepalus " عُمدة مالمو, ثالث كُبرى المُدن السويدية في أقصى الجنوب القريب من الحدود الدنماركية.
فقد زارَ السويد مؤخراً أعضاء "مركز سيمون فيزنتال Simon Wiesenthal Center ", وهي مجموعة امريكية يهودية تتسمى باسم الصياد النازي الشهير "سيمون فيزنتال" منذُ تاسيسها في مدينة كاليفورنيا عام 1977, ودوافع الزيارة الاطمئنان على شأن 20,000 الف يهودي سويدي من عائلات المانية وهولندية في البلاد, وكان من بين الزيارة مدينة مالمو التي شهدت بعض الهجمات على اليهود والمعابد من قبل مجهولين أبان الحرب على قطاع غزة قبل عامين مضت.
والتقى أعضاء المركز بالمار ريبالو على أثر تصريحاته التي وصفها المركز "معادية للسامية", وأكد ريبالو للمركز الامريكي أن تصريحاته العام الماضي ليست مُعادية لليهود وهم أبناء المدينة التي تحتضن الفلسطينيين والمسلمين أيضاً, بل تستهدف فكر سياسي, وأضاف للمركز: "لقد قُلتُ ان هنالك خطر دائماً عندما ترى مجموعة نفسها على أنها أكثر قيمة من الاخرين, وعندما تقول هذه المجموعة أن لهم الحق بامتلاك الاراضي على أساس وعدٌ من الله منذ الاف السنين, فهي بذلك تخلق الصراعات", كأشارة الى الدوافع السياسية بالصبغة الدينية لـــ 285 الف مستوطن أسرائيلي في الضفة الغربية.
وخلال المُقابلة ركزَ ريبالو على الصراع في الشرق الاوسط وأنعكاساته على الساحة الاوربية, ورفضَ الخوض مع المركز الامريكي بالتفاصيل الكثيرة حول الشأن السويدي المحلي المتعلق بالتحذير الذي أطلقه " د. شمعون صموئيل" مدير العلاقات الدولية في المركز لليهود من زيارة السويد وجنوبها مطلع العام الحالي بعد أن أشارَ صموئيل الى تعرض اليهود المتدينين "الحردريم" الى التوبيخ وعشرات الحوادث الاخرى الجديدة ضد اليهود في مدينة مالمو وهو ما نفاه ريبالو وسكان المدينة.
وكان ريبالو قد صرح لاحدى الصحف السويدية في لقاء صادف ذكرى "يوم المحرقة" العام الماضي, بقوله: "نحن لا نقبل الصهيونية ولا نقبل معاداة السامية في المدينة, فكلاهما متطرفان ينظران الى الجماعات الاخرى من علو، والى الاخرين باعتبارهم ادنى منهما, وأتمنى أن تنأى الطائفة اليهودية بنفسها عن انتهاكات اسرائيل لحقوق السكان المدنيين في غزة, وآمل من ممثلي المسلمين في مالمو ان يقولوا بوضوح ان على اليهود في المدينة الا يشركوا انفسهم في الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي", ما دعى حينها رئيس الطائفة اليهودية في غوثينبيرغ جورج براون أن يقول لصحيفة هآرتس" الاسرائيلية ان "هذه التصريحات واحداثا اخرى في مالمو تجعل الطائفة اليهودية تشعر بقلق شديد، وهناك بعض الاشخاص، وخاصة الشبان منهم، يعمدون الى مغادرة المدينة".