عام مضى على رحيلك وكنا ننتظر قدومك وانت تحمل الشهاده العليا في علم الحاسوب ولكن حساباتنا يا صديقي خابت امالها فافجعتنا بالرحيل وادمعت العيون واحزنت القلوب وانا على فراقك لمحزونون ,فبهذه المناسبه الاليمه اكتب لك كلمات تجول في خاطري لعلها تخفف من الفاجعه والجرح الذي لم يلتئم ونذكرك بها ونعطر المكان فطيفك ما زال بيننا نتذكر مشيتك وضحكاتك وابتسامتاك الجميله لقد فتحت عشرات الجروح رحلت دون كلمة وداع وابقيت لنا الذكرى الطيبه والسيرة الحسنه والنسل الصالح باذن الله عز الدين واخوته نسال الله ان يكونا ابناء صالحين يدعون لك بالرحمه والمغفره والعتق من النار ,انه الموت يا صاحبي قيل فيه انه كالبستاني البارع لا يقطف الا الزهرة النظره )ولكنه الحق المكروه والحقيقه الثابته ,وان كانت الاشياء كما يقول العلماء تعرف باضدادها فان الموت هو لطريق الوحيد للتعرف بالحياه وافساح المجال لحياة اخرى وعالم جديد , انه الكتاب المعلوم والاجل المحتوم يقول تعالى(وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افان مت فهم الخالدون,(كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنه) فعزاونا فيك انك كنت مصليا ومزكيا وصائما وممن يرتادون بيوت الله تعالى وصدق نبينا عليه السلام بقوله (اذا رايتم الرجل يرتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان ) نشهد لك بالايمان والصلاح وحب المساكين ولا نزكي على الله احدا وندعوا لك بالرحمة والمغفره ونقول اللهم ابدل رائد بيتا خيرا من بيته واهلا خيرا من اهله اللهم انه ضيفك فاكرم نزله ووسع مدخله وجازه بما انت اهله نت اهل العفو والمغفره ,نتلوا على روحك الطاهره(وبشر الصابرين ,الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون ,اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه واولئك هم المهتدون) وفاتحة الكتاب فذكرك ما زال خالدا وطيفك يعطر المكان رحل الجسد المتعب ولكنك ما زلت بيننا ,سالناها البقاء على اذاها فقالت عنكم حظر البقاء بعاد واقع فمتى الداني وبين شاسع فمتى اللقاء فالى رحمات الله تعالى اخوك/ محمد مطلب المجالي